ندد رئيس الوزراء الباكستانى شهباز شريف باشد العبارات بالتصريحات المسيئة ضد الرسول محمد للناطقة باسم الحزب الحاكم في الهند "بهاراتيا جاناتا"، وقال شريف في تغريدة له: "أدين بأقوى كلمات ممكنة، التعليقات المسيئة لزعيم حزب بهاراتيا جاناتا الهند حول النبى محمد " لقد قلنا ذلك مرارًا وتكرارًا أن الهند تحت حكم مودي تعتدي على الحريات الدينية وتضطهد المسلمين".
وأضاف: "حبنا لمحبتنا للنبي الكريم أسمى؛ يمكن لجميع المسلمين أن يضحوا بحياتهم من أجل حب واحترام نبيهم الكريم".
وأعلن حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم في الهند احترامه لجميع الأديان، منددا بشدة بإهانة أي شخصية دينية وذلك على خلفية تصريحات الناطقة باسمه نوبور شارما ومسؤول الإعلام نافين كومار جيندال ضد الرسول محمد.
وقال الحزب، في بيان اليوم الأحد، «يحترم حزب بهاراتيا جاناتا جميع الأديان وذلك عبر آلاف السنين من تاريخ الهند، ويندد بشدة بإهانة أي شخصيات دينية».
وأعرب الحزب عن «معارضته بشدة أي أيديولوجية تهين أو تحط من قدر أي طائفة أو دين» وأنه «لا يروج لمثل هؤلاء الناس أو الفلسفة»، مشيرا إلى أن «دستور الهند يمنح كل مواطن الحق في ممارسة أي دين يختاره وتكريم واحترام كل دين».
وذكر حزب "بهاراتيا جاناتا": “بينما تحتفل الهند بمرور 75 عامًا على استقلالها، فإننا ملتزمون بجعلها بلدًا عظيمًا يتساوى فيه الجميع ويعيش بكرامة، حيث يلتزم الجميع بوحدة الهند وسلامتها، حيث يتمتعون بثمار النمو والتنمية”؛ كما أعلن الحزب عن "إيقافهما عن مزاولة نشاطهما بالكيان".
وأعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها واستنكارها الشديدين لتلك "الإساءات الصادرة عن مسؤول بالحزب الحاكم"، داعية السلطات الهندية للتصدي بحزم لتلك الممارسات.
وشددت المنظمة، في بيان، على ضرورة "تقديم المحرضين والمتورطين ومرتكبي أعمال العنف وجرائم الكراهية ضد المسلمين إلى العدالة ومحاسبة الجهات التي تقف وراءها".
كما طالبت السلطات الهندية "بضمان سلامة وأمن ورفاه المجتمع المسلم في الهند وحماية حقوقه وهويته الدينية والثقافية وكرامته وأماكن عبادته".
ودعت أيضا "المجتمع الدولي، لا سيما آليات الأمم المتحدة والإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان، إلى اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي للممارسات التي تستهدف المسلمين في الهند".
وفي ذات السياق، قال المفتى العام لسلطنة عمان أحمد بن حمد الخليلي، عبر تويتر، إن «الاجتراء الوقح البذيء من الناطق الرسمي باسم الحزب المتطرف الحاكم في الهند على رسول الإسلام وعلى زوجه الطاهرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها هو حرب على كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، وهو أمر يستدعي أن يقوم المسلمون كلهم قومة واحدة».
وكتب مسؤول الإعلام نافين كومار جيندال في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر في الأول من الشهر الجاري، متسائلًا عن سبب زواج النبي محمد من السيدة عائشة، «وهي لم تبلغ حينها عشر سنوات».
أما نوبور شارما فتقدمت باعتذار قائلة عبر تويتر: «إنني أتراجع عن كلامي إذا كان قد أساء إلى المشاعر الدينية لأي شخص».
واضافت: «لقد كنت أشارك في مناظرات تلفزيونية خلال الأيام العديدة الماضية، حيث تعرض اللورد شيفا (يُعرف أيضًا باسم ماهاديفا وما تعني بحسب المعتقد الهندوسي (الإله العظيم) هو واحد من الآلهة عند الهندوس للإهانة، ولم أستطع تحمل الإهانات المتكررة التي وجهت إلى اللورد شيفا وقلت بعض الأشياء بغضب». بحسب تعبيرها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة