أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم الأحد أن بلاده حققت المستهدف من مزج الإيثانول مع الوقود البترولي بنسبة 10% قبل الموعد المحدد بخمسة أشهر، حيث يسهم في تقليل انبعاثات الكربون الضارة، واصفا الإيثانول بأنه إحدى الأولويات الرئيسية للطاقة في القرن الـ21.. يأتي ذلك في إطار احتفالات الأمم المتحدة باليوم العالمي للبيئة والذي يتم الاحتفال به في 5 يونيو من كل عام.
جاء إعلان رئيس الوزراء الهندي في إطار برنامج يعرف باسم "حركة إنقاذ الأرض" وهي مبادرة عالمية تهدف إلى نشر الوعي بالتدهور البيئي الواقع على الأرض والقيام بمبادرات لكيفية تحسين وحماية الأرض من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، حسبما ذكر مكتب رئيس الوزراء الهندي.
وقال مودي - في بيان نشرته اليوم صحيفة "إيكونوميك تايمز" - إن الحكومة الهندية أعلنت سلسلة من الإجراءات لحماية البيئة وأن هذه الإجراءات لها عدة أبعاد تأتي في إطار تعهدات الهند بالقيام بدور رئيسي في مشكلة التغير المناخي خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي عقد مؤخرا في جلاسكو.
يشار إلى أن نسبة مزج الإيثانول بالبترول سجل ارتفاعا من نسبة 2 % عام 2014 إلى نسبة 10% في العام الجاري يسهم في تقليل انبعاثات الكربون الضارة بحوالي27 ألف طن بالإضافة إلى توفير نفقات استيراد البترول بالعملات الأجنبية.
يذكر أن الهند أعلنت في العام الماضي خطط لاستخدام للطاقة النظيفة من خلال مزج مادة الإيثانول المستخرجة من قصب السكر مع الوقود، وهو الأمر الذي يشكل حلاً لتقليل اعتمادها على واردات النفط باهظة الثمن وخفض انبعاثات الكربون الملوثة للجو، حيث تقدر الحكومة أن مبادرة مزج الإيثانول مع الوقود ستهبط بفاتورة استيراد وقود السيارات في الهند بنحو 4 مليارات دولار سنويا، كما ذكر تقرير موقع "ناشيونال" أن الهند تستورد 76% من النفط الخام من دول مختلفة أبرزها دول خليجية، ومن المتوقع أن يرتفع اعتماد البلاد على النفط المستورد إلى 90% بحلول 2030، وقد يضاعف الطلب المتزايد على المواد الخام فاتورة استيراد النفط إلى 181 مليار دولار بحلول نهاية العقد الحالي بحسب وكالة الطاقة الدولية.