تغطية خاصة أجراها تليفزيون اليوم السابع حول حينما نذكر كلمة "قلعة" أول ما يتبادر إلى أذهاننا أنها تقع فى أعماق الغابة ومحاطة بالأسوار الشائكة من كل مكان، فلطالما ارتبط فى مخيلتنا أن القلاع هى مكان للأشباح والأرواح المسكونة، وهذا بسبب الروايات التى قيلت عن أغلبها، ومع اقتراب عيد الهالووين الذى يحتفل به العالم كل عام فى 31 من أكتوبر يقوم سكان جمهورية التشيك بزيارة قلعة "هوسكا" المسكونة بالأشباح كنوع من الترفيه.
قصة هذه القلعة مرعبة للغاية، كما أن لها تاريخا مزعجا، ويقال إنها قلعة شيطانية، حيث تم بناؤها فوق حفرة يعتقد أنها باب من أبواب الجحيم، وتمت رؤية كائنات غير بشرية تقوم بأعمال وأنشطة شريرة.
وتفاصيل القصة، نقلا عن صحيفة "إندبندنت"، أنه فى بدايات القرن الثالث عشر، فى منطقة تبعد عن جمهورية التشيك، قام الملك "أوتوكار البوهيمي" حاكم المنطقة آنذاك، بالعمل على بناء قلعة تحت اسم "هوسكا"، لكن المنطقة المختارة لبناء هذا الصرح العظيم كانت نائية فى وسط الغابات لا تصلح للمعيشة بأى شكل من الأشكال، وقبل البدء فى بناء القلعة قام الملك بالإعلان عن إعفائه لأى سجين لديه الجرأة لأن يهبط إلى الحفرة التى سوف تبنى فوقها القلعة ليرى مدى عمق هذه الحفرة وماذا يوجد بداخلها.
بالفعل تطوع أحد السجناء وتم ربطه بحبل متين وقد تم إنزاله إلى الحفرة بالتدريج وسط سكان القرية جمعاء، وحينما بدأ يتعمق فى الهبوط بدأ يصرخ صراخا هستيريا بشكل متواصل، فتم رفعه بسرعة وكانت المفاجأة أن هذا السجين زاد عمره ثلاثين عامًا وتحول إلى رجل عجوز، وتوفى بعدها بأيام.
بعد هذه الحادثة تم هجر القلعة لسنوات إلا أنه فى الحرب العالمية الثانية قام عدد من الجنود النازيين بالعيش فى تلك القلعة، لكنهم سرعان ما تركوها بسبب الأحداث الغريبة التى حدثت معهم آنذاك.
حاليا تعد "قلعة هوسكا" مزارا سياحيا للأشخاص المحبين لخوض المغامرات تحديدًا المرعبة، حيث كل من زارها شعر بأشياء غريبة كوجود فجوة فى الزمن، وأن أحدا يجلس فوق صدره، ومؤخرًا انهارت أحد الأجزاء الأرضية أسفل القلعة وتم إعلان قلعة هوسكا كإحدى أبواب جهنم على الأرض.