تختبر البرازيل مجموعة متنوعة من القمح المقاوم للجفاف طورته شركة أرجنتينية، في محاولة لزيادة الإنتاج المحلي للحبوب في وقت يتراجع فيه العرض العالمي، بسبب استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتغيرات المناخية.
وقال مسؤول من وكالة أبحاث المحاصيل الحكومية البرازيلية Embrapa إنها دخلت في شراكة مع شركة بيوثيريس Bioceres الأرجنتينية ، التي طورت بالفعل سلالة قمح معدلة وراثيًا يمكنها تحمل ظروف الجفاف إن "هذا القرار هو أحدث علامة على الاهتمام الدولي المتزايد بالقمح المعدل وراثيًا ، حيث تزيد الظروف القاسية المرتبطة بتغير المناخ من مخاطر المجاعة في جميع أنحاء العالم.
وأشارت صحيفة "امبيتو" الأرجنتينة إلى أنه فى 12 مايو الماضى ، سمحت الحكومة بتسويق أول قمح HB4 معدّل وراثيًا طورته الشركة الارجنتينية المقاوم للجفاف ومبيدات أعشاب الأمونيوم في بداية زراعة القمح لحملة 2022/2023.
وأوضحت الصحيفة أنه يتم إنتاج المحصولين الرئيسيين الآخرين في البلاد ، فول الصويا والذرة ، في الغالب باستخدام البذور المعدلة وراثيًا ، لكن المستهلكين في الماضي عارضوا استخدام هذه التقنية في القمح حيث يستهلكها البشر مباشرةً ، بدلاً من استخدامها كعلف للحيوانات .
ووافقت أستراليا ونيوزيلندا الشهر الماضي على بيع واستخدام الأطعمة التي تحتوي على قمح HB4 ، لم يتم الإبلاغ سابقًا عن اختبار المحصول من قبل البرازيل.
قال خورخي ليمينسكي ، رئيس أبحاث القمح في إمبرابا إن "وكالة أبحاث المحاصيل الحكومية البرازيلية حصلت على موافقة من وكالة السلامة الحيوية البرازيلية CTNBio في مارس ، وهو الشهر الذي بدأ فيه زراعة القمح في الحقول التجريبية بالقرب من برازيليا ، في منطقة سيرادو - الواقعة في وسط غرب البلاد - حيث يُزرع القمح عادة، فول الصويا والذرة "، كما ستقدم الوكالة تقريرًا في أغسطس عن كيفية نمو القمح المعدل وراثيًا الخاضع للمراقبة في منطقة ثيرادو.
بدأت الزراعة التجريبية فور الحرب فى أوكرانيا ، وهي مصدر رئيسي للحبوب في العالم ، مما أدى إلى ارتفاع أسعار القمح إلى مستويات شبه قياسية، وفى الوقت التى تعتبر فيه البرازيل مُصدّر عالمي رئيسي لفول الصويا ، إلا أنها مستورد رئيسى للقمح.
وأظهر استطلاع تم اجراؤه مؤخرا حول استهلاك القمح المعدل وراثيا أن أكثر من 70٪ من المستهلكين في البرازيل قالوا إنهم سيستهلكونه، في إشارة إلى تراجع مقاومة المحاصيل المعدلة وراثيًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة