قالت صحيفة واشنطن بوست إن حربا دبلوماسية قد اشتعلت بسبب صادرات الحبوب الأوكرانية، وأضافت أن الحرب الروسية الأوكرانية والعملية العسكرية المستمرة قد سببت دمارا هائلا وحدها، ونزوح الملايين وخسائر بمليارات الدولارات فى المدن والبنية التحتية فى أوكرانيا.
إلا أن الأزمة كان لها تداعيات متتالية حول العالم أيضا، فقد أدى الأثر التراكمى للهجمات الروسية والحصار المفروض على موانئ أوكرانيا على البحر الأسود فضلا عن العقوبات الغربية على الصادرات الروسية، إلى ارتفاع الأسعار فى أماكن بعيدة للغاية عن منطقة الصراع.
وفى الدول الأكثر فقرا فى آسيا وأفريقيا، ارتفعت تكلفة المواد الغذائية الأساسية مثل القمح وزيت الطهى وأدى ذلك إلى أزمات جديدة فى المجتمعات الأقل قدرة على تحمل تكاليفها، وفى منطقة القرن الأفريقي وحدها، قد يعانى ما يصل إلى 20 مليون شخص من الجوع هذا العام وسط نقص فى الغذاء وامتدادا فترة الجفاف.
والآن، تواجه الحكومات الأجنبية معاناة فى الوصول إلى خيارات بشأن إطلاق إمدادات أوكرانيا من المنتجات الزراعية خاصة القمح، وقال المسئولون الأوكرانيون إن نحو 20 مليون طن من الحبوب محاصرة داخل البلاد بسبب حصار روسيا للموانئ التى لا تزال تحت سيرة كييف أو لقصف المنشآت الأوكرانية التي تخزن الحبوب.
وتبحث أوكرانيا عبر العديد من القنوات الدبلوماسية إمكانية نقل شحنات الحبوب عبر موانئ بعيدة على بحر البلطيق، وأيضا من خلال جارتها رومانيا. إلا ان المشكلات اللوجستية تظل قائمة بما فى ذلك ما إذا كانت هذه الموانئ لديها السعة لاستيعاب الأعباء الزائدة، كما أن إنشائها الذى يعود إلى العهد السوفيتى ربما يكون عقبة أيضا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة