قال الرئيس التنفيذى لوكالة البيئة البريطانية، جيمس بيفان، إن هناك خطر حقيقى يهدد مدن بريطانية وقرى سياحية كاملة بالاختفاء من الخريطة، ومن ثم بدء عمليات تهجير لسكانها دون تحديد مدى زمنى محدد لحدوث ذلك، حسبما ذكرت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية.
وأَضاف بيفان، أنه لا يمكن تحديد المدن المعرضة لخطر الاختفاء من الخريطة حتي الآن، وبالتالي لن يتم إجبار أي شخص على ترك مدينته ضد إرادته.
وأوضح الرئيس التنفيذى لوكالة البيئة البريطانية (EA) ، أنه على الرغم من ذلك، هناك أماكن معروفة بتأثرها الشديد بارتفاع منسوب مياه البحار وتآكل السواحل، تشمل هابيسبيرج فى نورفولك، وكيسينجلاند في سوفولك، وهورنسي في يوركشاير.
من جانبه، أعلن مجلس قرية فيربورن بمدينة جوينيد البريطانية، والتي تضم حوالي 410 منازل أنها ستبدأ فى نقل القرويين إلى خارج القرية قبل 2050، حيث تتوقع أن الفواصل بينها وبين البحر لن تجدى بعد هذا التاريخ.
وفي هابيسبيرج، وهى موطن حوالي 900 شخص، أصبحت المنازل التي كانت في يوم من الأيام على ارتفاع 20 قدما من البحر على حافة منحدر صخرى حيث فقدت القرية 35 منزلا بسبب التعرية خلال العقدين الماضيين.
واستنادا إلى البيانات التي تم جمعها من قبل مشروع رسم خرائط مخاطر التآكل الساحلي الوطني التابع لوكالة البيئة تُظهر الأرقام المنشورة في 2019، أن كيسنجلاند في سوفولك، وهورنسي ويذرنسيا في يوركشاير، وكامبر في شرق ساسكس، من المرجح أن تعاني من التآكل الساحلي خلال العشرين سنة القادمة.
كما احتل كل من سندرلاند وفيلي في شمال يوركشاير، وخليج بيفينسي في شرق ساسكس وشورهام باي سي وبوجنور ريجيس في غرب ساسكس، قائمة العشرة الأوائل التي ستعاني، وكذلك العديد من المناطق، بما في ذلك فيلي وسكاربورو، هي من بين أكثر المناطق المرغوبة للمنازل الثانية التي اقتنصها الأثرياء في لندن.
ووجد الخبراء أن الساحل الشرقي هو الأكثر تضررا من التعرية، حيث كان المعدل الأسرع في يوركشاير وهامبر، حيث 56% من الخط الساحلي معرض للخطر.
وارتفعت مستويات البحار في جميع أنحاء المملكة المتحدة بمقدار 15.4 سم منذ عام 1900، ويتوقع مكتب الأرصاد الجوية، أن تزيد المستويات الحديثة بمقدار 1.12 مترا إضافيا بحلول عام 2100، مما يهدد المجتمعات على المنحدرات البحرية والسهول الفيضية الساحلية حول معظم الساحل الشرقي والجنوبي لإنجلترا.
ويمكن أيضا أن تتأثر كل من غرب ويلز وشمال غرب إنجلترا.