يضم معرض "الكتب الذهبية" الذى تحتضنه المكتبة البريطانية الكبرى 50 مخطوطة مكتوبة بالذهب من 20 قرنا مما يدل على قدم الرغبة العالمية لتزيين الكلمات الثمينة بالمعادن الثمينة.
هذا الارتباط بين القصص الثمينة والمعادن الثمينة قديم قدم الكلمة المكتوبة تقريبًا كما يظهر معرض المكتبة البريطانية الذى يحتوي الكلمة المكتوبة بالذهب، ويستمر حتى 2 أكتوبر 2022 حيث يحتوى على 50 مخطوطة وكتابًا من 20 قرنًا و17 لغة، جميعها مكتوبة بحروف ومزخرفة أو مجلدة بالذهب.
إحدى المخطوطات المرسومة بالذهب
وتشهد المخطوطات المعروضة في المكتبة البريطانية على قيمة الكلمات فالذهب المستخدم ليس طلاءً ملونًا، ولكنه المعدن الثمين الذى كان يتم نقشه بشق الأنفس في صفائح رقيقة (أوراق الذهب) أو في شكل مسحوق (يُعرف باسم قشرة الذهب، لأن المسحوق كان يُحفظ في أصداف بحرية) أو مطروقًا ليصُنع في أغلفة، حيث كان الذين اشتغلوا بالذهب بهذه الطريقة أمهر الحرفيين في عصرهم، لأن الأخطاء كانت باهظة الثمن.
ومع الذهب تظهر الصفحات حية فتلتقط الضوء ويبدو أنها تنبعث منها لذا تسمى مخطوطات العصور الوسطى الغنية بالزخارف "المضيئة" بسبب استخدامها للذهب.
كتاب مكتوب بالذهب
وتضم بعض الكتب المذهبة بعض أغلى نصوص البشرية وهى كلمات الكتب المقدسة والصلاة، وعلى الرغم من أن العناصر المكتوبة بالذهب ليست كلها دينية بطبيعتها، إلا أن العديد من النصوص المكتوبة بالذهب هي مخطوطات دينية تمثل نصوصًا من 5 ديانات عالمية رئيسية حيث يتواجد بالمعرض عدد من الكتب الدينية المكتوبة بالذهب.
وتضم الكتب أيضا توضيحات حول تقنيتين شائعتين لاستخدام الذهب كنقش على الأوراق وكمسحوق للرسم، وهناك قسم يضم أشهر ما جرى إنجازه في عالم تجليد الكتب بالذهب، بما في ذلك مصحف صغير رائع مثمن الأضلاع من بلاد فارس، وكتاب مصغر في علبة ذهبية مصممة للتعليق بحزام.