نقلا عن العدد الورقى
بذلت الدولة المصرية مجهودات كبيرة وواجهت تحديات أكبر خلال فترة تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى حكم مصر، فبدأت الدولة العمل بخطى ثابتة بكل القطاعات والمجالات على حد سواء للتأكيد على أن الدولة ليست فقط قادرة على تحدى الصعاب بل قهرها أيضا، ونجحت الدولة بالفعل فى أن تُسطر إنجازات على مدار 8 سنوات بدأتها فى 2014 حتى الآن وما زالت مستمرة فى التعمير والنهوض بالدولة، هذا وتهتم الإدارة المصرية بتوفير حياة كريمة لجميع المواطنين فى أنحاء الجمهورية الجديدة، وترصد «اليوم السابع» فى هذا الملف حكاية أحلام لملايين المصريين تحولت لحقائق وإنجازات عقب زيارات الرئيس لمحافظاتها، من خلال تدشين سلسلة من المشروعات القومية والتنموية التى أعادت المحافظات والمدن المختلفة فى جميع أنحاء مصر إلى الواجهة وخريطة الاقتصاد العالمى بأياد مصرية خالصة.
فى أغسطس من عام 2015 بدأت مسيرة الإنجازات بالجمهورية الجديدة، حيث افتتاح قناة السويس الجديدة بحضور عدد من الشخصيات البارزة على المستويين العربى والعالمى، هذا المشروع العملاق الذى يُسهم بشكل رئيسى فى تحسين الاقتصاد المصرى، وفى عام 2017 شهدت مدن القناة 2107 فعاليات احتفال هيئة قناة السويس بالانتهاء من أعمال الحفر والتبطين بأنفاق قناة السويس بحضور الرئيس السيسى، كما شهد الرئيس خروج إحدى ماكينات الحفر “تحيا مصر” للجهة الشرقية. وافتتح الرئيس عدة مشروعات قومية كبرى والتى ضمت الكوبرى العائم باسم الشهيد أحمد منسى على قناة السويس، وكوبرى الشهيد أبانوب جرجس، بالقنطرة، إضافة إلى افتتاح إحدى مراحل الاستزراع السمكى التابع لهيئة قناة السويس.
وحظيت محافظة الإسماعيلية باهتمام الرئيس السيسى، وشهدت تحقيق أحلام المواطنين وتحولت لحقائق وانجازات، وكان من أهم المشروعات، التى غيرت خريطة محافظات القناة فى عهد السيسى.. «قناة السويس الجديدة» والتى تعد معجزة المصريين التى أبهرت العالم، بالإضافة إلى محور «30 يونيو» الذى يعد شريانا جديدا للتنمية والطريق التبادلى الموازى للقناة، بالإضافة إلى محطة معالجة مياه مصرف المحسمة، الذى حصل على أفضل عمل إنشائى فى العالم لعام 2020 ضمن 30 مشروعًا من 21 دولة، والأنفاق الجديدة أسفل قناة السويس، وهى، نفقان تحيا مصر بالإسماعيلية ونفقان 3 يوليو ببورسعيد وأحمد حمدى 2 بالسويس لربط سيناء بقلب الوطن عبر مدن القناة.
أيضا تم إنشاء وافتتاح 5 أنفاق جديدة أسفل قناة السويس، وهى، نفقا الإسماعيلية «تحيا مصر»، والتى تصل إلى سيناء ذهابا وإيابا فى مدة زمنية تتراوح من 15-20 دقيقة، ونفقا بورسعيد «3 يوليو»، والتى تربط غرب مدن القناة بشرقها لتسهيل حركة التجارة فى منطقة إقليم قناة السويس، هذا بجانب، نفق الشهيد أحمد حمدى 2 بالسويس، وتمر أنفاق الإسماعيلية من أسفل قناة السويس الرئيسية وقناة السويس الجديدة، بينما نفق الشهيد أحمد حمدى 2، وأنفاق بورسعيد تمر من القناة الرئيسية فقط، نظرا لعدم وجود ازدواج فى القناة فى تلك المنطقة، وجاء قرار القيادة السياسية لإنشاء الأنفاق الجديدة بالإضافة إلى الكبارى العائمة، لربط سيناء بالوادى وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين خلال عبورهم بين ضفتى القناة وخدمة المشروعات التنموية بالمنطقة.
بالإضافة إلى محاور العبور المختلفة التى تربط سيناء بالوطن والتى حرصت الدولة المصرية على الانتهاء منها فى وقت قياسى لدفع جهود التنمية فى منطقة القناة وسيناء من خلال سلسلة من الأنفاق والكبارى العائمة وشبكة طرق مطورة، وتم ربط جميع أنفاق قناة السويس الجديدة فى محافظات القناة الثلاثة بمجموعة من الممرات العرضية التى تستخدم لحالات الطوارئ، فى كل نفق، وهى ممرات آمنة للخروج منها فى حالة الطوارئ، ويستوعب النفق الواحد 2000 سيارة فى الساعة، بمعدل عبور 40 ألف سيارة فى اليوم للنفق الواحد.
كما حظيت الإسماعيلية، فى عهد الرئيس بعدد كبير من المشروعات القومية العملاقة، وكان لمشروع محطة معالجة مياه مصرف المحسمة، لمعالجة وتدوير وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى بالإسماعيلية، اهتمام خاص، بعد أن تم تنفيذ المشروع بتكلفة 3.5 مليار جنيه، وفق أعلى المعايير الدولية، لذلك اختارت مجلة «Engineering News-Record» الأمريكية، المعروفة بـ«ENR»، المحطة لتكون مشروع العام كأفضل عمل إنشائى فى العالم لعام 2020، ضمن قائمتها التى ضمت 30 مشروعا من 21 دولة حول العالم، وتعمل المحطة على نقل المياه من مصرف المحسمة غرب القناة عبر سحارة المحسمة أسفل قناتى السويس القديمة والجديدة إلى محطة المعالجة شرق القناة لتتم معالجتها ثلاثيًا بتقنية فائقة الجودة لتوفير مليون متر مكعب يوميًا تكفى لزراعة 50 ألف فدان بسيناء.
