قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية خليل إبراهيم الذوادى إن التعاون العربي - الأوروبي، يشهد تقدمًا ملموسًا منذ تدشين الحوار بين الجانبين عام 2002 والذي تشتمل أجندته أهم الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، معتبرة أن تتابع الاجتماعات بين الجانبين يعد دليلاً على التقدم والتعاون الوثيق الذي يشهده التعاون العربي - الأوروبي على كافة المستويات، حيث من المنتظر عقد الاجتماع الوزاري العربي - الأوروبي السادس يوم 10 من أكتوبر المقبل في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، كما أنه من المنتظر عقد القمة العربية - الأوروبية الثانية والمقرر عقدها خلال هذا العام أو بداية العام القادم في مدينة بروكسل.
جاء ذلك في كلمة السفير خليل إبراهيم الذوادي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي بجامعة الدول العربية، في الاجتماع التاسع للمندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية وسفراء اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي، اليوم/الأربعاء/، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.
وشدد السفير الذوادي - في كلمته - على أن عقد القمة العربية - الأوروبية الثانية سيساهم في دفع آفاق التعاون بين الجانبين إلى آفاق أرحب.
وأكد أن المنطقة العربية تعج بالأزمات الإقليمية بما فيها سوريا وليبيا واليمن، مشددًا على أهمية الحفاظ على وحدة واستقرار واستقلال هذه الدول وسلامة أراضيها.
وأشار الذوادي إلى التحديات الجسيمة التي تواجهها القضية الفلسطينية، منبهًا إلى أن الحقوق الفلسطينية لا تزال مهدرة ومستباحة والسلام لا يزال مفقودًا وبعيد المنال، وذلك نتيجة لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وجدد الذوادي، التأكيد على الموقف العربي القائم على إيجاد حل دائم وعادل وشامل بما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية وفقًا للقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين وعاصمتها القدس الشرقية وعلى خطوط الرابع من يونيو 1967، مؤكدًا رفض الجامعة العربية لمحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس ورفض سياسة الاستيطان الإسرائيلية والإجراءات الأحادية الجانب.
وأعرب الذوادي، عن التقدير العربي لموقف الاتحاد الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية وموقفه الداعم لحل الدولتين، فضلاً عن استمرار دعم الاتحاد الأوروبي الدائم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) التي تطلع بدور هام نحو أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني.
وشدد الذوادي، على الموقف العربي الثابت الرامي إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط وأهمية تنفيذ مخرجات قرار مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار لعام 1995 حول الشرق الأوسط، وأهمية عقد المؤتمر في أقرب الآجال بما يعزز الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وجدد الذوادي، رفض وإدانة الجامعة العربية للإرهاب الدولي الذي اتخذ أبعادًا جديدة وأشكالاً متعددة، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود لمحاربة هذه الآفة التي تهدد كافة المجتمعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة