أزمات متتالية تشهدها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ بداية ولايته، والتي استهلها بارتباك فوضوي في الانسحاب من أفغانستان ، وصولاً إلى التداعيات الاقتصادية لموجة التضخم وارتفاع الأسعار التي صاحبت الحرب الأوكرانية الدائرة منذ 24 فبراير الماضي، والتي كانت من حلقاتها أزمة متفاقمة في ألبان الأطفال، والتي قادت أمهات أمريكيات للتبرع لبنوك الألبان، في محاولة لاحتواء حالة النقص الحاد في الأسواق الأمريكية، برغم سلسلة القرارات الهادفة لفتح باب الاستيراد، وتسهيل اشتراطات تشغيل المصانع المحلية، وغير ذلك.
ومع توالي الأزمات، وتراجع شعبية الرئيس الأمريكي، والهزائم شبه المؤكدة للحزب الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، وعمليات الاقتراع التمهيدية، بدا واضحاً أن احتمالات إقدام بايدن علي الترشح لولاية رئاسية ثانية في 2024 تتوارى، في ظل استطلاعات رأى تشير إلى تراجع حاد في شعبيته لمستويات أدنى حتى من تلك التي وصل إليها سلفه الرئيس دونالد ترامب، وهو ما طرح السؤال بقوة داخل معسكر الديمقراطيين: من يخلف بايدن، ومن بإمكانه مواجهة الرئيس السابق دونالد ترام، الطامح في العودة إلى البيت الأبيض.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، فإن بايدن أعرب سرا عن رغبته في الترشح لكنه لم يفصح علنا عن خططه بعد، وفى حال قرر عدم الترشح، وهو احتمال قائم في ظل تقدمه في العمر حيث يقترب من الـ 82، إلى جانب تدنى شعبيته في استطلاعات الرأي، فإن عددا من الأسماء من داخل الحزب الديمقراطى تبرز لخلافته، رصدتها الصحيفة وفقا لهذا الترتيب.
كامالا هاريس:
تقول "ذا هيل" إن هاريس تتصدر المرشحين حيث أنها ستتنافس بالتأكيد للفوز بالترشيح الديمقراطى لو قرر بايدن إنهاء مسيرته السياسية بعد فترة واحدة.
وتحظى هاريس بوجود في البيت الأبيض واعتراف باسمها، ويمكن أن تمنح الديمقراطيين فرص أخرى لكسر السقف الزجاجى وتصبح أول امرأة يتم انتخابها رئيسة. إلا أنه ليس من المؤكد أن تفوز هاريس بالترشيح حيث أنها تعرضت لانتقادات لأداء في منصب نائب الرئيس وتشير استطلاعات الرأى إلى تدنى شعبيتها.
بيت بوتيجيج
سبق أن خاض بوتيجيج، السباق التمهيدى للحزب الديمقراطى في انتخابات الرئاسة عام 2020 وعرف بأنه المرشح المثلى، لكنه انسحب بعد فترة من السباق بعد نجاحات ولية حققها. وعندما تولى بايدن الحكم اختاره لمنصب وزير النقل في إدارته. ويتوقع خبراء ديمقراطيون أن يحظى بمكان جيد في سباق 2024، لو قرر خوضه.
اليزابيث وارين
تحظى السيناتور الديمقراطية بدعم كبير من التقدميين. ومؤخرا، كتبت مقالا في صحيفة نيويورك تايمز وجهت فيه الديمقراطيين لكيفية تجنب كارثة في الانتخابات النصفية القادمة. وقالت إنها لا تترشح للسباق الرئاسى القادم ولكن تترشح لمجلس الشيوخ. إلا أنه لو لم يترشح بايدن، فإن وارين قد تعدل عن رأيها.
بيرنى ساندرز
هو أحد الوجوه المعروفة في السباقات التمهيدية للحزب الديمقراطى، وسبق أن خاض سباق الرئاسة مرتين مرة أمام هيلارى كلينتون عام 2016 وأخرى أمام بايدن في 2020. ولم يستبعد المرشح التقدمى خوض السباق لمرة ثالثة على الرغم من أنه أكبر من بايدن سنا.
أمى كلوبوشار
كانت من المرشحين في السباق التمهيدى عام 2020 ولم تؤدى بشكل جيد، لكن لو لم يترشح بايدن، فإنها يمكن أن تستفيد خاصة وأنها تحظى بدعم الديمقراطيين المعتدلين.