لم تحرمها أنوثتها من أن تغامر فى لعبة أطلق عليها البعض لعبة الرجال، لكنها فضلت أن تكون بطلة فيها لتحصد البطولات، متمنية أن تصل إلى العالمية فى اللعبة التى تحبها وتعشقها.
بطلة جديدة على أرض محافظة المنوفية، تشاهدها وهى تلعب على البساط وكأنك تشاهد بطلة عالمية من طراز فريد، خلقت لنفسها شخصية متميزة وصورة رياضية متفردة عن مثيلاتها من الرياضيات الذين يمارسون اللعبة.
إنها منة محمد صاحبة الـ17 عاما، بالصف الثالث الثانوى، والتقى اليوم السابع مع البطلة أثناء تدريبها بأحد الصالات الرياضية بمحافظة المنوفية، على يد الكابتن على جبر مدرب المصارعة، لتروى تفاصيل انضمامها للعبة وعدد السنوات التى لعبتها والبطولات التى شاركت فيها والمراكز التى حققتها والأمنيات التى تتمناها.
وقالت منة، إنها تلعب المصارعة الحرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، حاصلة على المركز الأول مشاريع، والمركز الثانى بالجمهورية، وتم تصعيدها لبطولة البحر المتوسط.
وأضافت منة، أن اللعبة تكاد تكون صعبة إلى حد كبير وبخاصة للبنات، ولكن إذا أحبت اللاعبة لعبتها أصبحت متميزة ومتفوقة وتحقق النتائج الأفضل دائما.
وأوضحت منة، أنها عشقت اللعبة لأن والدها وشقيقها يلعبان تلك اللعبة منذ سنوات طوال، وتراهما فى التدريبات المختلفة والبطولات، متمنية أن تحقق العديد من البطولات خلال الفترة المقبلة.
وأشارت إلى أنها تلعب وتضع هدفا أمامها وتسعى لتحقيقه، لافتة إلى أنها تعرضت إلى التنمر فى العديد من المرات لأنها تلعب تلك اللعبة، ولكنها واجهت ذلك بأنها ستحقق المستحيل.
وأضافت منة، أنه تقوم بالتدريب ثلاث ساعات يوميا، وتلتحق بالتمرينات بإحدى صالات الجيم، مؤكدة أنها أثناء اللعبة تسعى للتميز وخارجها لم تؤثر عليها وتتعامل بطبيعتها ودون أى مشكلات مع الجميع.
وعن قصة شعرها، قالت منة أنه تقتنع بأن لاعبة المصارعة لابد وأن تكون هكذا حتى تتمكن من اللعب بصورة افضل، لافتة إلى أن المصارعة التى تقوم بكى شعرها تهدر وقتها بشكل كبير.
وأكدت منة، إن حلمها أن تكون بطلة عالم وأن تلتحق بكلية الشرطة، مقدمة رسالتها للبنات اللاتى تردن أن تمارس اللعبة ولديها خوف أو خجل، قائلة "تعالوا وأنا هلعب معاكم ومتخافوش اللعبة لو حبيتوها هتتميزوا فيها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة