قالت صحيفة التايمز إن الحكومة البريطانية قد اقترحت خفضا فى ضريبة القيمة المضافة من أجل الحد من التضخم ومساعدة الأسر على التكيف مع أزمة تكاليف المعيشة.
وبحسب ما علمت الصحيفة، فإن ستيف باركلاى، رئيس موظفي رئيس الوزارء، اقترح خفض قيمته 20% فى المعدل الرئيسى للضريبة. واقترح خفضا مؤقتا من شأنه أن يحد من فواتير الضرائب لملايين البريطانيين ويخفف من التضخم، والذى وصل نسبته إلى 9.1%، وهو الأعلى منذ 40 عاما.
ومع ذلك، فغن وزارة الخزانة البريطانية تشعر بالقلق بشأن تكلفة الخطوة، وحذرت من أنها يمكن أن تؤدى فى نهاية المطاف إلى ارتفاع التضخم من خلال التحفيز الفائق للاقتصاد. كما أنها أثارت نقطة أن تلك الخطوة يمكن أن تفيد الأسر الثرية والأكثر فقرا على حد السواء.
وأوضحت التايمز أن خفض ضريبة القيمة المضافة إلى نسبة 17.5% من شأنها أن يكلف الحكومة نحو 18 مليار استرلينى.
ويواجه رئيس الحكومة ضغوطا متزايدة من نواب المحافظين من أجل الوفاء بتعهده بخفض هب الضرائب، والتي فى طريقها لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ أربعينات القرن الماضى.
وأظهرت الأرقام الرسمية المنشورة أمس الخميس أن أكثر من مليونى شخص أصبحوا من دافعى أعلى معدل الضرائب فى بريطانيا فى ظل حكومة بوريس جونسون، ما أدى إلى تصاعد رد الفعل العنيف من نواب حزب المحافظين الحاكم.
كما أظهرت أرقام هيئة الإحصاء الوطنية البريطانية أن 6.1 مليون شخص، أى ما يعادل واحدا من كل ستة بالغين، يدفعون الآن معدل 40% ، ارتفاعا من 4.2 مليون شخص فى عام 2019. ويشمل هذا 629 ألف شخص يدفعون أعلى مستوى من ضريبة الدخل، أى 45% على الأرباح التى تزيد عن 150 ألف جنيه استرلينى، ارتفاعا من 421 ألف فى عامى 2019/2020.