ينطلق أحد اهم فعاليات مكافحة التغير المناخي من مصر في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ بحضور دولى واسع النطاق وسط توجه عالمى لمواجه الازمة التي باتت تهدد العالم وخاصة القارة الافريقية التي تشهد فى مناطق عديدة موجه جفاف هي الأشد منذ اكثر من 40 عاما في الوقت الذى حذرت منظمة الأمم المتحدة ثلاثة أرباع سكان العالم يعيشون تحت رحمة الجفاف.
أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أكد أن تغير المناخ أحد اهم أسباب التصحر والجفاف بالإضافة إلى كيفية إدارتنا لشؤون أراضينا لافتا الى أن "نصف سكان العالم يعانون بالفعل من عواقب تدهور الأراضي مع تحمّل النساء والفتيات العبء الأثقل منها."
وأضاف جوتيريش أن جميع المناطق تشهد زيادة في تواتر حالات الجفاف وفي شدتها. ويتعرّض مئات الملايين من البشر للخطر من جرّاء تزايد العواصف الرملية وحرائق الغابات، ورداءة المحاصيل، والتشريد، والنزاعات.
ولفت جوتيريش الى انه تفاقمت حالات الجفاف بسبب تدهور الأراضي وتغير المناخ، وتزايدت وتيرتها وشدتها بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000 مع تضرر 55 مليون شخص سنويا.
وأشار إلى أن ضمان إنتاجية الأراضي والتربة طريقة غير مكلفة تتوخى صالح الفقراء في مكافحة تغير المناخ وتحسين سبل عيش أفقر الناس في العالم وأضعفهم، كما أن تمكين المرأة باعتبارها مالكة للأراضي عامل يأتي بتغيير جذري في مجال استصلاح الأراضي.
وأضاف أنه في أفريقيا، أدى مشروع الجدار الأخضر العظيم لمنطقة الساحل بالفعل إلى استصلاح ملايين الأفدنة من الأراضي وتهيئة آلاف فرص العمل، من داكار حتى جيبوتي. "ولكن لا يزال هناك الكثير مما ينبغي القيام به."
من جانبها، قالت جويس مسويا، مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، "لا يوجد أي بلد محصّن ضد الجفاف، ولكن يمكننا جميعا الاستعداد بشكل أفضل لمكافحة الجفاف بشكل فعّال، وأوضحت أنها شاهدت كيف يؤثر الجفاف على الحياة وسبل العيش مع عواقب إنسانية مدمّرة.
ووفق مفوضية اللاجئين، في عام 2021 وحده نزح 23 مليون شخص داخل بلدانهم بسبب حوادث الطقس المتطرفة مثل الفيضانات والعواصف والجفاف.
ووفق منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة " الفاو " يُعدّ الجفاف من بين أكثر الأخطار الطبيعية تدميرا حيث يؤدي إلى شل إنتاج الغذاء، واستنزاف المراعي وتعطيل الأسواق، وفي أقصى حالاته يتسبب في وفيات بشرية وحيوانية على نطاق واسع.
وأضاف تقرير الفاو إلى أنه يمكن أن يؤدي الجفاف أيضا إلى زيادة الهجرة من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية، مما يضع ضغوطا إضافية على إنتاج الغذاء، وغالبا ما يُجبر الرعاة على البحث عن مصادر بديلة للغذاء والماء لحيواناتهم، مما قد يؤدي إلى نشوب صراع بين المجتمعات، وتنافس على الموارد القليلة المتاحة.
وتعاني المنطقة الأفريقية بالفعل من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي خاصة في الصومال وكينيا وإثيوبيا في الوقت الحاضر، من المتوقع أن يكون هناك 16.7 مليون شخص في أزمة بحسب التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وذلك فقط بسبب الجفاف في إثيوبيا وكينيا والصومال.
وفي كينيا وحدها، من المرجح أن يعاني 4.1 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي بشكل كبير حتى يونيو 2022، وهذا عدد يتجاوز الـ 3.5 مليون شخص الذي كان متوقعا في البداية خلال نفس الفترة.
وفي الصومال يواجه حوالي 7.1 مليون شخص (ما يقرب من نصف السكان) الآن انعدام الأمن الغذائي على مستوى الأزمة أو أسوأ حتى سبتمبر 2022 على الأقل، بما في ذلك 2.1 مليون شخص في حالة الطوارئ.
ووفق ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة أن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) اطلقت نداء لجمع 172 مليون دولار للمساعدة في تجنب المجاعة في القرن الأفريقي حيث قامت منظمة الأغذية والزراعة بمراجعة خطة الاستجابة السريعة والتخفيف ، والتي تركز على أربعة مراكز للجفاف في جميع أنحاء المنطقة هي جيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال.
وأوضح دوجاريك أنه تم تمديد الإطار الزمني للخطة الجديدة من يونيو إلى ديسمبر من هذا العام ، بهدف منع تدهور ظروف الأمن الغذائي في المنطقة ، والحفاظ على سبل العيش وبالتالي حياة ما يقرب من 5 ملايين من سكان الريف في جميع أنحاء البلدان الأربعة. .
وأضاف المتحدث باسم ا الأمم المتحدة ان في منطقة الساحل، في بوركينا فاسو والكاميرون وتشاد ومالي والنيجر ونيجيريا يحتاج الأشخاص إلى المساعدة والحماية المنقذة للحياة هذا ما يقرب من 2 مليون شخص أكثر مما كان عليه قبل عام واحد فقط. بين يونيو وأغسطس من هذا العام، من المتوقع أن يعاني أكثر من 18.6 مليون شخص - أي 15 في المائة من جميع سكان منطقة الساحل - من انعدام الأمن الغذائي الشديد. ويشمل ذلك 2.1 مليون شخص يعانون من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي كما أُجبر أكثر من 6.3 مليون شخص وهو رقم قياسي على الفرار من ديارهم في المنطقة بسبب تغيرات المناخ، حيث ترتفع درجات الحرارة في منطقة الساحل بمعدل أسرع 1.5 مرة من المتوسط العالمي. تضاعف عدد الفيضانات وغيرها من الظواهر المناخية المتطرفة تقريبًا بين عامي 2015.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة