اجتمع اليوم الدكتور محمد جاد رئيس مجلس دارة هيئة الإسعاف المصرية، مع كافة مؤسسات الدولة المعنية بملف السلامة علي الطرق لاستهدف توحيد الجهود والبيانات للحد من تلك الظاهرة التي تؤرق المجتمع المصري.
ياتي ذلك في إطار سعيها الحثيث للحد من الحـوادث وتبعاتها علي الطرق"، بتوجيهات من الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة بتسخير كافة إمكانات وقواعد بيانات وزارة الصحة والسكان وهيئة الإسعاف المصرية لخدمة ذلك الملف.
استضافت هيئة الإسعاف المصرية اجتماعات اللجنة الوطنية للسلامة علي الطرق للوقوف علي آخر المستجدات والتطورات في ذلك الملف ودراسة آلية العمل المقرر إتباعها الفترة المقبلة.
وجه الدكتور محمد جاد رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرية، الشكر لكافة الحضور وذلك لما افرزته الاجتماعات التحضيرية التي سبقت ذلك الاجتماع من خلق قنوات اتصال مستمرة بين كافة الجهات المعنية مع تبني توجه جديد للعمل جنباَ إلي جنب.
قال الدكتور محمد جاد رئيس الهيئة إن ملف سلامة الطرق يأتي علي رأس أولويات القيادة السياسية لإيمانها الراسخ والعميق بأن حياة المواطن المصري هي اغلي ما يملك ذلك الوطن لأنه المحرك الرئيسي لعجلة التنمية والبناء.
قال رئيس هيئة الاسعاف أن وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للمرور، تقدم كافة انواع التعاون والاستجابة، وذلك عبر توسعها في آليات رصد وضبط المخالفات المرورية.
استعرض الدكتور محمد جاد، جانباّ من توجيهات الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والتي تضمنت تسخير كافة إمكانات وزارة الصحة وهيئة الإسعاف المصرية بما يمتلكانه من قواعد بيانات مميكنة ومحدثة لخدمة ذلك الملف.
اشاد الدكتور محمد جاد بمستويات التنفيذ بمشروع الشبكة الوطنية للسلامة علي الطرق والتي يشرف عليها سلاح الإشارة، ومقدار الدعم والتعاون غير المحدود المقدم من قبل سلاح الإشارة والذي تضمن تذليل كافة المعوقات، لافتا الي اهمية الهدف القومي الذي نتطلع جميعا لتحقيقه وهو خفض معدلات الحوادث بمعدل50% بنهاية العقد الحالي.
استعرض جاد، مجهودات منظومة الإسعاف المصري في دعم ذلك الملف، بعد زيادة أعداد سيارات الإسعاف علي الطرق السريعة والرئيسية، والتوسع في أنشاء نقاط إسعاف دائمة علي تلك الطرق مع التركيز علي تنمية قدرات العناصر البشرية بالمنظومة الإسعافية عبر برامج دولية معتمدة.
تابع رئيس الهيئة ان تلك الاستثمارات الجديدة تعمل علي تدعيم الرقمنة كركن أصيل في العمل الإسعافي مستشهدا بالشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والتي تم تطبيقها في عدد من مدن القناة، وما حققته من نتائج إيجابية، لما وفرته من تقنية اتاحت تحديد مكان المتصل واقرب نقاط إسعاف لموقعة وانسب المستشفيات لحالة المريض عبر منظومة ذكية تتيح عرض كافة بيانات المريض وملفه الطبي والاجراء الانسب له فور وصوله للمستشفي.
أكد رئيس هيئة الاسعاف علي ما حققته منظومة الإسعاف من نتائج علي ارض الواقع تضمنت ارتفاع معدلات الاستجابة تجاه حوادث الطرق بشكل ساهم في الحد من تفاقم الإصابات وتقليل معدلات الوفيات مبدياً تطلعه لاستكمال ذلك النجاح عبر العمل مع كافة مؤسسات الدولة بشكل استباقي بهدف الحد من حوادث الطرق.
شهد الاجتماع مناقشات بين كافة ممثلي الجهات المعنية بذلك الملف وممثلي منظمة الصحة العالمية لتوحيد الرؤى والمفاهيم لخلق قاعدة بيانات سليمة تمثل ركيزة معلوماتية سليمة لكي يتمكن صناع القرار من العمل وفق ضوابط سليمة لضمان تحقيق الهدف المرجو وهو الحد من حوادث الطرق وتبعاتها.
استعرض ممثلي منظمة الصحة العالمية أهمية إشراك منظمات المجتمع المدني في تلك الجهود وأيضا التأكيد علي دور وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في عرض وتفنيد تلك القضية الهامة للرأي العام لان ملف حوادث الطرق في الأساس هو قضية مجتمعية ذات أبعاد قومية.
شهد الاجتماع في الختام الاتفاق علي بدء العمل بشكل يلامس ارض الواقع بوتيرة عاجلة وفورية عبر فريق عمل دائم مشكل من كافة الجهات يكون هدفه الرئيسي الحد من حوادث الطرق وتكوين قاعدة بيانات صحيحة لكافة معطيات ذلك الملف بداية من منظومة الطرق داخل مصر وصولاً لأعداد وبيانات مصابي وضحايا حوادث الطرق مع التأكيد علي انصهار كافة الجهود بين كافة المؤسسات المعنية لتحقيق ذلك الهدف.
حضر الاجتماع الدكتور محمد جاد رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرية وممثلين عن الجهات والمؤسسات التي تعد شريكة وركيزة لتلك المبادرة والتي تضم ممثلي منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان ووزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للمرور وأيضاً ممثلي وزارة النقل والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، والادارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة، ممثل الخط الساخن :123 في كل أنحاء جمهورية مصر العربية.