أفاد تقرير الأمم المتحدة، بأن وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة أطلقت نداءً عاجلاً من أجل الوصول إلى المرضى والمصابين المحاصرين في الحرب بأوكرانيا، بما في ذلك "المئات" من ضحايا الألغام الأرضية، و"الأطفال، والنساء الحوامل، وكبار السن".
ووفق التقرير " دعا كبار مسؤولي الأمم المتحدة إلى إنشاء ممرات إنسانية لتمكين إيصال المساعدات بشكل آمن ومستمر إلى الفئات السكانية الضعيفة للغاية في أوكرانيا، لكن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وهو جناح تنسيق المساعدات التابع للأمم المتحدة، أشار مرارا إلى أن الوصول إلى العديد من الأماكن لا يزال خطيرا للغاية أو محظورا.
ومن جانبها قالت الدكتورة دوريت نيتسان، مديرة وحدة حوادث الأزمات بمنظمة الصحة العالمية في أوكرانيا" لا يزال الوضع المحفوف بالمخاطر يعيق عمليات الإغاثة المنقذة للحياة، ووصفت كيف أن الخدمات الطبية في العديد من الأماكن أصبحت الآن "مجهدة بشكل كبير".
وحذرت الدكتورة دوريت نيتسان، من أن الآخرين الذين يحتاجون إلى مساعدة فورية يشملون أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة ولكن يمكن الوقاية منها مضيفة : "الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الحصول على التشخيص والعلاج المبكر للسرطان، والذين يعانون الآن من أورام أكثر تقدما بكثير ومرض أكثر خطورة. الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الحصول على أدوية لارتفاع ضغط الدم والذين يعانون من أمراض القلب أو من سكتات دماغية. مرضى السكر الذين لم يتمكنوا من الحصول على العلاج والذين أصبح مرضهم الآن شديدا".
و أكدت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية على أن خبراء منظمة الصحة العالمية لا يزالون بحاجة إلى الوصول إلى المرضى لتقييم احتياجاتهم وتقديم المشورة والمساعدة.
وأشار تقرير الأمم المتحدة أنه تواجه المجتمعات في كل من الجنوب والشرق انعدام الأمن الغذائي المتزايد، لا سيما عندما أدى القتال العنيف إلى انقطاعها عن خطوط الإمداد، كما حذر طومسون فيري المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وقال فيري: "تعاني واحدة من كل ثلاث أسر في أوكرانيا من انعدام الأمن الغذائي، وقد ارتفع هذا العدد إلى واحدة من كل أسرتين في الشرق والجنوب"، مضيفا أن توزيع الغذاء أو النقد الذي يقدمه برنامج الأغذية العالمي قد وصل إلى 2.6 مليون شخص الشهر الماضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة