كيف كانت بدايتك في مجال الإعلام؟
في البداية كنت صحفية تحت التمرين في مجلة روزاليوسف، وفى ذلك الوقت كان الصحفى أحمد الحضرى بمجلة الإذاعة والتليفزيون ذهبا للقاء الإعلامى جمال الشاعر، عن برنامجه الجائزة الكبرى فعرض علي أن أذهب معه فقلت له أتمنى ذلك.
الإعلامية الكبيرة إيمان الشامية
وماذا حدث في اللقاء مع جمال الشاعر؟
بعد أن انتهى الإعلامى جمال الشاعر من تصوير اللقاء سألنا هل سافر أحدا منكم للخارج فقلت له "أنا سافرت لتونس وليبيا" فانبهر أن شخص في السن الصغير سافر دولتين فقال لى "لى الشرف أن أعمل معك".
الإعلامية إيمان الشامية مذيعة قناة النيل الثقافية
وكيف دعمك جمال الشاعر للالتحاق بالتليفزيون المصرى؟
بعد هذا اللقاء بفترة قصيرة تولى الإعلامى جمال الشاعر رئاسة قناة النيل الثقافية، ووجد تليفون من جمال الشاعر يقول لى "يسعدنى أن تقدمين برنامجا في قناة النيل الثقافية".الإعلامية إيمان الشامية
وما هو العمل الذى دفع جمال الشاعر لقبولك للعمل في قناة النيل الثقافية؟
التحقت بالتليفزيون المصرى، وقدمت في البداية فيلما تسجيليا عن العوامات وكانت فاتحة الخير علي ، وتحدثت عن تاريخ العوامات وأشهرها وكيف شكلت تاريخ مصر وعوامة لنجيب محفوظ التي مكث فيها لمدة 30 يوما في الزمالك وترك العوامة عندما وجد طفلا يغرق في النيل وكتب في عوامته ثلاثة أرباع كتاباته، بجانب الحديث عن الدور الترفيهى لعوامات لفنانات فكانت جو ومصدر للسعادة في مصر، وحينها أعجب جمال الشاعر بهذا الفيلم التسجيلى وقال لى "أنت معنا"، ومنذ ذلك الوقت التحقت بالعمل التليفزيونى، وكان إنجازا أنه لأول مرة تجد نساء سمراوات يظهرن في التليفزيون فهذه من أهم الإنجازات، فلم يكن هناك مجال للوساطة على الإطلاق.المذيعة الكبيرة إيمان الشامية
ماذا تتذكرين عن أول اختبار مذيعين التحقت بها قبل عملك كمذيعة في التليفزيون المصرى؟
التحقت باختبار مذيعين بالفعل، وكانت لجنة تضم عمالقة مثل الأستاذ حمدى الكنيسى والأستاذ عبد الوهاب قتاية والدكتورة ماجى الحلوانى ومدير التصوير حينها و الأستاذ هالة حشيش وكان امتحان حقيقي ، وحينها عبد الوهاب قتاية بلجنة المراسلين قال لى خلال الاختبار "أنت أول مذيعة قادمة".
المذيعة إيمان الشامية مذيعة ماسبيرو
وماذا كانت أول أعمالك في تلك الفترة؟
عملت كمراسلة في كل حدودنا سيوة وسيناء والعريش ومطروح وقسطيل وهو الميناء المصرى في البحر الأحمر، وبعد ذلم تم إلحاقى بلجنة اختبار جديدة لتغيير المسمى الوظيفى لأكون مذيعة وبحمد الله عز وجل وفقت بها.المذيعة إيمان الشامية
ما هي أبرز برامجك في التليفزيون المصرى؟
بدأت ببرنامج وهو من أهم برامجى "رواد"، وضم 150 حلقة، واستضفنا كل القامات الثقافية الكبيرة لتعريف الناس بالشخصية وإنجازاتها وما قدمته من حلقات.
إيمان الشامية مذيعة التليفزيون المصرى
ما هي أبرز الحلقات التي قدمتيها في مشوارك الإعلامى؟
أبرز لقاءاتى كانت مع نوال السعداوى، فحينها قالت لى "أول مرة اسمع للتليفزيون المصرى أن يدخل بيتى"، كما قالت لى "أنت مذيعة جميلة"، فقلت حينها "إننى ذهبت لهذه السيدة ولدى مفاهيم ثم خرجت بمفاهيم أخرى"، وهذه الحلقة حققت حوالى 250 ألف مشاهدة وكان هناك تعليقات كثيرة عن اللقاء وعلى أدائى، وكذلك من أبرز الحلقات التي دقمتها كان مع عبد الحليم نور الدين أستاذ الآثار وأحد علماء آثار مصر القديمة، وحينها آثنى جمال الشاعر على الحلقة، بجانب حلقتى مع الدكتورة سهير حواس أستاذ العمارة والهندسة ، حيث تحدثت عن فلسفة العمارة، بالإضافة إلى حلقتى مع الإعلامى الراحل حمدى الكنيسى والذى حكى عن عمله كمراسل حربي، وكذلك حلقتى مع خضير البورسعيدى، وحديثه عن الخط العربي.
إيمان الشامية مذيعة ماسبيرو
ما هي أصعب المواقف التي تعرض لها خلال مشوارك الإعلامى؟
من أصعب المواقف أو من المواقف التي لن أنساها، هو أن استوديو قناة النيل الثقافية كان في المقطم وكنت أريد حضور ضيف ثقيل وهو الإذاعى والإعلامى الكبير فاروق شوشة، وبالفعل تواصلت معه وكلمته وكان صوته رائع وعرفته بنفسه وطلبت منه أن يكون ضيفى في البرنامج فقال لى "الشامية لقب ام اسمك "، فحاولت أن أقنعه بحضور الحلقة بأى طريقة، وعندما حضر الأستوديو سأل عنى وقال "أين الشامية؟"، فقلت له "أنا"، فقال لى "أنت مستحيل أن تكونى شامية، أنت من قنا فمن المفترض أن يكون اسمك إيمان القيناوية"، حيث الشامية لقبا واسما فقط، وكانت حلقتى مع الأستاذ فاروق شوشة من أبرز الحلقات التي قدمتها.
إيمان الشامية
أحكى لنا عن نصيحة لا يمكن أن تنسيها وأثرت عليك وحرصت على تطبيقها خلال عملك؟
المذيعون الذين يعملون بالصحافة أسئلتهم كثيرة مثل الإعلامية لميس الحديدى وغيرها، فالنصيحة التي عملت عليها هي أن تحصل على المعلومات بدقة شديدة ودائما يكون لديك مصدر للمعلومة، فدائما لدى حماس في الأداء، بجانب ضرورة التدقيق في المصدر وكتابة الأسئلة وإلقائها على الضيف بأشكال مختلفة والحرص على الحصول على المعلومة من مصادر متعددة موثوق بها، وحتى الآن أحرص على تطبيق هذه النثائح.من أبرز من دعمك خلال عملك في التليفزيون المصرى؟
أكثر شخص دعمنى هو والدى، فقد كان دائما أكثر شخص يساندنى وعونا لى، فعندما تقول ابنة لأبيها أنها ستسافر تونس الأسبوع المقبل وتريد باسبور للسفر، ويستجيب لطلبها الفعل، فهو أب يقف بجانب ابنته ويدعمها، فهناك من يرفض أن تسافر ابنته بمفردها، وابى لم يفعل ذلك بل إنه دعم كل شقيقاتى البنات، وأدين بالفضل للأستاذ جمال الشاعر فهو مدرسة، فقد كان يدقق في الحرف وأحيانا كان المذيعين يقولون أسئلة ظاهرة الرحمة وباطنها خواء فكان يقول لهم "ماذا تعنى بالسؤال؟" ولكن كان يقف بجانب المذيع ويدعمه دائما، وكذلك الأستاذ أشرف الغزالى، رئيس قناة النيل الثقافية، فهو من أعطانى مساحة على الهواء، وهو أول من أجرى لى اختبارا أمام الكاميرا وصورنى، فهو فنان وشخص مهذب واحترم وفترة رئاسته لقناة النيل الثقافية صعبة لأنه يرأس زملائه كانوا معا في نفس الوقت في القناة، وأصبح الآن رئيسهم، وأتذكر أنه قال لى وأنا ابدأ اختبار الكاميرا "أنت صعبانة علي"، وكان يرى أننى يجب أن أكون معدة أو مراسلة ولم يصدق أننى صمد هذا الصمود، وخلال إجرائه لاختبار الكاميرا معى قال لى "الكاميرا تحبك للغاية"، فهو شخص لا يظلم عنده أحد، فكل من نصحنى قد دعمنى في مشوارى الإعلامى، خاصة أننى أسمع لكل من ينتقدنى ولا أحزن من الانتقاد بس استغله في تطوير نفسى.ما هي أقرب البرامج التي قدمتيها بالتليفزيون المصرى وقريبة إلى قلبك
قدمت ببرنامج 2030 لمدة 3 سنوات مع المذيع أحمد عبد العزيز وادين له بالفضل لأنه كان يساعدنى على الثبات الانفعالى، وكان ذلك مع المخرج محمد فودة، واقدم برنامج مصر دائما وهو استكمال لبرنامج 2030، حيث نتحدث فيه عن المشروعات الكبرى في كل المجالات سواء المدن الجديدة والتعدين والطاقة والطرق والكبارى والتعليم والصحة، ويستهدف البرنامج المعرفة والتنوير ، وخلال البرنامج لا نناقش فقط المشروعات الكبرى بل أيضا أبرز أنشطة المجتمع المدنىما أبرز المواقف السعيدة خلال وجودك بالتليفزيون المصرى؟
في الحقيقة العاملين بقناة النيل الثقافية وقناة النيل للأخبار من أهم أفراد قطاع النيل للقنوات المتخصصة، وأنا أكون سعيدة للغاية بالعمل معهم.احك لنا عن سفريتك الأخيرة الخاصة بالتليفزيون المصرى إلى تونس ؟
بالفعل كنت في زيارة لتونس لتغطية بعض الفعاليات للتليفزيون المصرى ، وتعلمت منها كيف يكون الاعلامى هو رمز البلد في توقيت ما، وهذه ليست زياتى الأولى لتونس بل زرتها وأنا طالبة فى الجامعة عام 1999، حيث كنت امثل مصر في تبادل ثقافى بين مصر وتونس وكذلك سافرت ليبيا، وكنت من أهم زيارتى وعرفت مفهوم التبادل الثقافي بين الدول وكيف يفكر التونسيون، فالدول لعربية لديها مشتركات كثيرة تحديدا دول شمال أفريقيا سواء في اللغة والدين والموقع الجغرافى، وكانت هذه السفرية مفاجئة كبيرة شكلت ثقافتى تجاه بلادنا، وهنا قررت أن أعمل في مجال الثقافة، وكنت حينها أتدرب في قسم الأخبار بجريدة روزاليوسف وحينها قال لى الكاتب الصحفى الراحل وائل الابراشى "اكتبى كل ما رأيتيه والتجربة وأهميتها" .وما الذى تتمنين أن تقدميه خلال الفترة المقبلة؟
أحلم أن يكون هناك خريطة ذهنية لدى كل الناس عن مراكزنا ومحافظاتنا وتفاصيلنا وواقعنا وأوضاعنا، وأقدم برنامج يساهم في توعية المصريين ويقدم خريطة ذهنية للمواطن عن كل شيء يخص بلادنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة