أبناء المصريين بالخارج يوما بعد يوما يثبتون أنهم خير سفراء لوطنهم الأم، وذلك سواء بإنجازاتهم فى الخارج أو من خلال ما يقدمونه من إسهامات فى المجتمعات التى يعيشون فيها خارج وطنهم الأم.
واخر هذه الإنجازات ما سمعناه مؤخرا من تكريم الدكتورة عفاف عبد ربه رئيسة الجالية المصرية فى آيرلندا وإحدى رائدات مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة"، من سمو الأميرة أن بمنحها العضوية فى "وسام الإمبراطورية البريطانية" خلال احتفالية أقيمت فى قلعة وندسور.
والتكريم الذى حظيت به الدكتورة عفاف تكريم مستحق تقديرًا لدورها الملموس فى تعزيز العلاقات بين مصر والمملكة المتحدة، وهى بحق فخر السيدات المصريات بالخارج اللواتى لم يدخرن أى جهد فى سبيل رفع اسم وطنهن عاليًا فى دول مختلفة حول العالم.
والدكتورة عفاف ساهمت بشكل كبير أيضا فى مناهضة العنصرية والتمييز فى المجتمع الأيرلندى من خلال تعزيز العلاقات بين الجاليات المسلمة والجماعات ذات العرقية الدينية المختلفة وإذابة الفوارق مما نتج عنه اندماج وتفاهم وتعايش فيما بينهم.
فى البداية تقول الدكتورة عفاف عبد ربه رئيس الجالية المصرية فى أيرلندا: منذ 22 عاما أقيم بأيرلندا الشمالية هذا البلد الذى يشبه شعبه الشعب المصرى من حيث الطيبة والكرم وهذا ما جعلنى أتحمل آلام الغربة.
وعن منحها هذا التكريم، أكدت رئيس الجالية المصرية بأيرلندا، فى حوار خاص لليوم السابع، أن منحها وسام عضوية الإمبراطورية البريطانية هو تشريف حظيت به كامرأة مصرية مما يثبت للعالم أن المرأة المصرية قادرة على إثبات الذات فى أى مكان أينما كانت.
وأشارت إلى أن هذا التكريم، جاء لدورها فى تحدى العنصرية ونشر السلام والتسامح و ذلك من خلال برامج وأنشطة بين الشباب المصرى والعربى وشباب أهل البلد تمثلت هذه الأنشطة فى السباحة وكرة القدم مما كان له بالغ الأثر فى تحقيق التقارب والمحبة بين الشباب، فضلا عن الأنشطة الاجتماعية، قائلة :قدمنا ثقافتنا وديننا الإسلامى دون تعصب أو تحيز.
وتابعت: ومن أشهر الأنشطة التى تولت تنفيذها الاحتفال بشهر رمضان الكريم داخل مبنى البرلمان، و الاحتفال بالأعياد الإسلامية والمسيحية داخل قصر الملكة بأيرلندا الشمالية.
وعن تاريخ الجالية المصرية فى أيرلندا وما أسهمت به، أوضحت أنه تم إشهار الجالية المصرية عام 2006 باحتفال كبير من داخل مبنى المحافظة وحضر الافتتاح شخصيات مرموقة من أعضاء برلمان ومحافظين والسفير المصرى ورجال الدين ومنذ ذلك التاريخ انطلقت أنشطة أبهرت كل المؤسسات وكان التركيز على أنشطة الشباب وترسيخ علاقتنا بالمجتمع الذى نعيش فيه وأيضاً قمنا بترسيخ العلاقة بين الجالية والدولة الأم من خلال السفارة المصرية ووزارة الهجرة للحفاظ على الهوية المصرية.
وأشارت إلى أنها لم تنقطع أبدا عن زيارة مصر وآخر زيارة لمصر كانت من عدة أشهر، لافته إلى أن الحكومة المصرية تسعى لدعم المرأة وتمكينها، مضيفة : لكن مازال ملف المرأة يحتاج الكثير من الدعم وهنا أتساءل عن حقوق المرأة المصرية المغتربة.
وأكدت أن ما حدث من إنجازات لمشروعات عملاقة بمصر بداية من البنية التحتية ومشاريع تحققت كالعاصمة الإدارية ومشروعات الطرق والمدن الجديدة وتطوير الموانئ والقضاء على العشوائيات يشهد لها التاريخ الحديث بهذه الإنجازات لرئيس الدولة المصرية الذى تحدى الصعوبات وهزم الإرهاب وسار بطريق البناء والتعمير
وقالت فى حوارها : وبمناسبة هذه الانجازات العظيمة إلا أننى كمصرية مغتربة مازالت تراودنى أحلام لبلادى ولشباب بلادى أتمنى أن ينعم الشباب بحياة كريمة ووظائف مناسبة تجعله يتوقف عن الرغبة بالسفر أتمنى أن يتوقف الشباب عن الهجرة غير الشرعية التى قد تفقده حياته وهذا لن يتم إلا بإتاحة فرص عمل ودخل مادى جيد للشباب المصرى.
وأكدت أن المرأة المصرية لها مكانة عظيمة وتتحدى الصعاب ، مشيدة بدور وزارة الهجرة وما تقدمه للمصريين بالخارج ودورها فى ربط المصريين بالخارج بوطنهم الأم، لافته إلى انها تلقت اتصالا من السفيرة نبيلة مكرم لتهنئتها بهذا التكريم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة