شملت التقارير الأخيرة، التى أحالها مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، للحكومة قبل رفع دور الانعقاد الثانى، تقرير للجنة التعليم والبحث العلمى، عن الاقتراح برغبة الاقتراح برغبة المقدم من النائب محمود القط، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب، بشأن تطوير مناهج الدراسات الاجتماعية للمرحلة الابتدائية والجغرافيا للمراحل الإعدادية والثانوية فيما يخص التغير الجيوسياسى الذى حدث مؤخراً بعد التطوير الذى تم فى شبكة الطرق البرية فى مصر"، والذى أوصت اللجنة فيه بأن تضع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، فى الاعتبار المقترحات والتصورات لتطوير مناهج الدراسات الاجتماعية، لتسهم فى تكوين معرفة قوية لدى الطلاب عن تاريخ وجغرافية بلدهم وأهمية موقع مصر بالنسبة للعالم، مطالبة بموافاة اللجنة بخطة توزيع منهج الدراسات الاجتماعية داخل منظومة المناهج التعليمية.
ويؤكد المقترح، أنه بداية من عام 2016 أخذت مصر على عاتقها إعادة البنية التحتية للطرق البرية ورسمت شكل جديد للطرق البرية مخترقة كل الصعوبات والتحديات، فقد قامت بشق الجبال وحفرت الأنفاق تحت الأنهار مما غير الشكل الجيوسياسى فى مصر، وتكمن أهمية ذلك أنها ستجعل مصر مركزاً سياحياً ولوجستياً وتجارياً عالمياً ومركزاً إقليمياً، نتيجة للموقع الجغرافى والاستراتيجى الفريد للدولة المصرية الذى يربط بين القارات الثلاثة، ويقدم الموقع الجغرافى المثالى لمصر بين الشرق والغرب ميزة كبيرة لتصبح مصر الوسيط المثالى للمنطقة، وكما حدثت تطورات عديدة فى مختلف المجالات فى السنوات الأخيرة تستلزم إعادة النظر فى المناهج الحالية وتطويرها لمواكبة هذه التطورات وبما يتناسب مع تحديات العولمة وإزالة الحدود والحواجز سواء السياسية أو الاجتماعية أو الثقافية بين الدول والتى سوف تقضى على الخصائص والمميزات المتعددة لكل أمة، وأصبح يستحق أن تقوم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، بتسليط الضوء عليه للمراحل التعليمية المختلفة بشكل مركز، ليصبح الطفل المصرى فخورا ببلاده وموقعها الجغرافى الذى استطاعت مصر مؤخرا أن تغير شكله بالتغير (الجيوسياسي).
وشدد المقترح أنه وجب تغيير ألفاظ بعينها فى المناهج، والتركيز على هذا التغيير فى التربية الوطنية وكل الموضوعات ذات الصلة فى المناهج التعليمية المختلفة، لأن هذا التغير الجيوسياسى يستحق أن يتعلمه أبنائنا فى المراحل التعليمية المختلفة لإعلاء قيمة الأرض وقيم الأمن القومى بحقائق موجودة بالفعل على الأرض.
ورأت الحكومة، خلال مناقشات اللجنة، أن منهج الدراسات الاجتماعية من المناهج التى حازت تطوير فى الفترة الأخيرة، وتم مراعاة نظام التكامل بين فروع الدراسات الاجتماعية والتى تحوى 4 فروع التاريخ والجغرافيا والاقتصاد والتربية الوطنية، فالدرس الواحد ممكن أن يشتمل على الأربع فروع، وأيضاً من ضمن الاستراتيجية الجديدة فى التطوير، ربط منهج الدراسات بالمناهج الأخرى أن تنمية الانتماء والولاء وحب الوطن هى الركيزة الأساسية فى مناهج الدراسات الاجتماعية، وتنمية مهارات التفكير العليا وليس التذكر فقط كما يتم الارتكاز أيضاً على وظيفية المعرفة أى كيفية تطبيق المعلومة، وبالنسبة للمرحلة الإعدادية فقد تم تطبيق التكامل بين المناهج بعمق أكبر، والمواطنة، فهى الركيزة الأساسية فى المناهج، وفى المرحلة الثانوية تكون المناهج أكثر عمقاً وتوسعاً فى القضايا والجانب السياسى والتنشئة السياسية ومستحدثات علم الجغرافيا بشكل عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة