شملت أعمال لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، خلال جلساتها الأخيرة قبل فض دور الانعقاد الثاني، توصيات هامة بشأن السكك الحديدية، وذلك بناء على الاقتراح برغبة المقدم من النائب عمرو نبيل بشأن التخطيط والبدء فى تحويل طاقة جر السكك الحديدية للجر الكهربائى بدلاً من الجر بالديزل، واستكمال إنشاء أسوار حول جميع خطوط السكك الحديدية.
وطالبت اللجنة بضرورة أن يتم العمل بنظام الجر الكهربائي، عند إنشاء وإضافة أى مشروع جديد فى السكة الحديدية، ووضع خطة خمسية تبدأ من ٢٠٢٥ لتحويل وسائل النقل السككى من جر بالديزل إلى جر كهربائی، مطالبة بضرورة مشاركه القطاع الخاص فى تنفيذ التطوير المشار إليه، وأكدت على تدبير اعتمادات ماليه بواسطه وزارة التخطيط لإنشاء أسوار حمايه لخطوط السكة الحديد على مدى زمنی خمس سنوات تنفذ طبقا للأولويات، إضافة إلى التنسيق بين وزارة التنمية المحلية ووزارة النقل بشأن تنفيذ أسوار حمايه لخطوط السكك الحديد داخل الكتل السكنية بصوره عاجلة حفاظا على أرواح المواطنين، وتأمين أسوار السكك الحديد ومنع التعدى عليها وعمل فتحات بها تعرض حياة المواطنين للخطر، وضرورة تنسيق وزارة النقل مع المحافظات عند إنشاء محلات أو تخصيص أراضى بحق الانتفاع للمواطنين من أراضى السكة الحديد لإمكانية تحقيق الاستدامة والصيانة لكل المشروعات ومنها الأسوار.
ولفت المقترح إلى أن السكك الحديدية أحد أهم عناصر التنمية المستدامة، لذا فإن التخطيط والبدء فى تحويل طاقة جر السكك الحديدية للجر الكهربائی بدلا من الجر الديزل سيكون له مميزات تبدأ من انخفاض تكلفة التشغيل وصيانة الجرارات وزيادة الإرادات لأن القطارات الكهربية تمثل وسيلة جذب للركاب ونقل البضائع، كما أن القطارات الكهربائية تكون أعلى فى معدلات السلامة والأمان والحد من الحوادث، بالإضافة للحفاظ على البيئة من الانبعاثات التى تنتج من الجر الكهربائى تكون أقل كثيرا من الديزل، إضافة إلى أن صناعة واستخدام الجرارات الديزل، اندثرت فى معظم الدول إلا عدد قليل من الدول التى تستخدم جرارات الديزل.
وتطرق المقترح أيضا لاستكمال إنشاء أسوار حول جميع خطوط السكك الحديدية فى جميع المحافظات، مشددا أن عدم وجود أسوار يؤدى إلى حدوث تعدى من البيئة المحيطة وهى ممارسات يوميه وبسبها تحدث خسائر فى الأرواح والوحدات المتحركة وخسائر جسيمه أخرى، كما أنها إلى تأخر حركة القطارات نتيجة سرقة المهمات، كما أنها ستمثل فرصة للاستفادة من بناء الأسوار بإتاحة فرص عمل من خلال بناء أكشاك عليها.
وأكدت الحكومة خلال المناقشات، أن وزارة النقل شرعت فى إحداث نقله نوعيه فى مستوى الخدمة المقدمة لجمهور الركاب من خلال تطوير كافة عناصر منظومة السكك الحديدية بالتوازى مع إنشاء شبكة خطوط القطار الكهربائى السريع، مشددة أن العالم حاليا يتجه لوسائل النقل الخضراء والتى تتمثل فى الجر الكهربائى أو الهيدروجينى غير أن البنية التحتية للسكك الحديدية تكون مختلفة بالنسبة للجر الكهربائى عن الهيدروجيني، قائلة "وحتى فى دراستنا وتصميمنا للقطار السريع الموجود من الممكن أن نستخدم الجر الكهربائي، لكن جميع العربات الموجودة لنقل البضائع هى نفس العربات التى تستخدم فى السكة الحديد، ويحدث تبادل بين القطار الكهربائى فى نقل البضائع عن القطار الديزل سواء دخول أو خروج القطار للميناء فمن الممكن ألا يصل القطار للميناء ولكن التبادل يكون للجرار سواء كان الجرار يعمل بالكهرباء أو الديزل، كما أن الجر الكهربائى يحتاج لجسور ومحطات كهرباء".
وأوضحت الحكومة أن وزير النقل يعطى اهتمام لهذا الأمر وقد أوضح ذلك فى وضع الخطة المستقبلية للتحول للجر الكهربائي، ويحتاج لضخ استثمارات ولابد من تجزئة الخطوط، مشيرة إلى أنه تم إبرام تعاقدات كثيرة قامت بها الهيئة العامة للسكك الحديدية من شراء جرارات وعربات موجودين فى الهيئة حاليا ومازال هناك الكثير من التعاقدات المستقبلية وستكون لجرارات الجر الكهربائي، قائلة :الخطوط الجديدة من الممكن أن تعمل بالكهرباء وهذه بداية لأخذ الخبرة فى المراحل الأولية ثم القيام بعمل الاستبدال من الجر الديزل للجر الكهربائي...يتم فى الخارج حاليا التعامل مع نمط أفضل وأحدث من الجر الكهربائى وهی قطارات الهيدروجين وهو أفضل من القطار الكهربائي.. ونؤكد أن قطار الجر الكهربائى أو الهيدروجينى ليس لهم علاقة بالسرعة"
وشددت أن التوجه العام للدولة يتجه للبيئة الخضراء، وهو ما يظهر فى الشبكة التى يتم تنفيذها وهى ۲۰۰۰ كم تقريبا تغطى من الإسكندرية إلى مرسى مطروح حتى أبو سمبل ومن العين السخنة حتى مرسى مطروح، لافتة إلى أن معظم وسائل نقل السكك الحديدية التى تدرس فى الوزارة معظمها جر كهربائی، كما أن هناك مشروع آخر نقوم بدراسته وهو عمل قطار جديد موازى للساحل يربط بورسعيد بدمياط إلى أن يصل لميناء أبو قير بطول ٢٦٥ كيلو وهذا أيضا مشروع جر كهربائی، مؤكدة أن المشروع الكهربائى الخفيف الذى يربط المدن الجديدة يعتبر نوع من أنواع القطارات الكهربائية ووزارة النقل حاليا تعمل بجر الديزل ومستقبلًا بالجر الكهربى.
واعتبرت أن تحويل القطار الديزل لكهرباء بنفس سرعات الديزل غير مجدى ولذلك يجب رفع سرعته ثم التخطيط لرفع كفاءه أسوار السكك الحديد لتأمين سير القطارات وعزلها عن الكتل السكنية من خلال وضع خطة متوسطة الأجل لإنشاء تلك الأسوار فى المناطق المأهولة بالسكان داخل المدن والقرى وخطه طويله الأجل لإنشاء أسوار على جانبى خطوط الشبكة بالكامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة