ألقت الأزمة الأوكرانية بظلالها على أسعار الوقود والسلع حول العالم، حيث بلغت تكلفة لتر البنزين 1.37 دولار كمتوسط فى الولايات المتحدة الأمريكية و2.32 دولار فى المملكة المتحدة، وتأثرت دول الخليج العربية بشدة رغم أن النفط يشكل مصدر دخل أساسى لاقتصاداتها فذلك لم ينجيها من مواجهة أزمة التضخم، وشهدت المواد الغذائية ارتفاعا كبيرا فى الأسعار.
وحسب إحصائيات البنك الدولى تصدرت الكويت قائمة البلدان الخليجية التى سجلت ارتفاعا فى معدلات التضخم متخطية نسبة الـ4.5% تليها سلطنة عمان ثم الإمارات فالبحرين وقطر وتأتى السعودية فى المرتبة الأخيرة مع نسبة تضخم بنحو 2.5%.
ولم يكن الحال أفضل فى قارة أوروبا فارتفعت توقعات التضخم فى منطقة اليورو حتى وصلت إلى ذروتها فى عدد من الدول مع ارتفاع احتمالية حدوث نقص فى الغاز الطبيعى بسبب الحرب الأوكرانية، والتى أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزى الأوروبى سعر الفائدة على الودائع إلى 0.75% بنهاية العام وإلى 1.25% فى اجتماعه فى مارس المقبلوفقًا لموقع بلومبرج.
وفى قارة آسيا تشهد كوريا الجنوبية ارتفاعا فى نسب التضخم بوتيرة غير مسبوقة منذ نهاية القرن الماضى، وذلك جراء ارتفاع تكاليف الطاقة لتؤثر الأخيرة بدورها على أسعار الفائدة.