بدأت قوافل الحجيج المتعجلين في مغادرة مكة المكرمة من خلال حافلات النقابة العامة للسيارات بعدما أدوا مناسك الحج وسط منظومة متكاملة من الخدمات سهلت ويسرت على حجاج بيت الله الحرام أداء النسك وأدائهم لطواف الوداع.
وجنّدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي - حسبما ذكرت وكالة أنباء السعودية /واس/ - طاقاتها وإمكاناتها كافة لاستقبال هذه الحشود وفق خطتها التنظيمية المعدة لحج هذا العام 1443هـ، إذ وضعت جميع الوكالات والإدارات التابعة لها خططا لهذه النفرة بالمشاركة مع الجهات المعنية والمشاركة في بيت الله الحرام لإنجاح هذه الخطط وتيسيرا لحجاج بيت الله في إتمام ركنهم الأخير من أركان وشعائر.
كما وضعت خطة لطواف الوداع تأتي على مرحلتين خلال يومي الثاني عشر والثالث عشر، مع مراعاة تهيئة كامل أدوار مبنى المطاف، وكامل الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام، والبدء في تطبيق خطة المرحلة الأولى لطواف الوداع للمتعجلين لليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة.
وفي السياق، رعى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، اليوم، احتفائية توديع الحجاج بتوزيع الهدايا عليهم، وذلك ضمن حملة رئاسة شؤون الحرمين التي أطلقتها بعنوان "خدمة الحاج والزائر وسام شرف لنا في عامها العاشر" تحت شعار الجودة والريادة في حسن الهداية وتميز الرفادة وكرم الوفادة.
وأكد السديس أن خدمة ضيوف الرحمن شرف لمنسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الذين شرفهم الله بخدمة بيته وحجاجه.
بدوره، وقفَ وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي المهندس صالح بن ناصر الجاسر، على الاستعدادات الميدانية لمغادرة رحلات ضيوف الرحمن بصالة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة؛ حيث شملت الجولة التفقدية صالاتِ السفر والمرافق الحيوية المساندة، كما أطلع على آليات تنفيذ خطط المغادرة والاجراءات المعيارية لتقليص وقت إنهاء إجراءات مغادرة الحجاج.
ونوه الجاسر بالتجهيزات والخدمات التي يشهدها مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، الذي يضمُّ 14 صالةً مجهزةً لاستقبال الحشود، وخدمة ضيوف الرحمن وتسهيل إجراءات مغادرتهم.