أطلقت المفوضية الأوروبية، مركزا لدعم الأمن الداخلي وتعزيز إدارة الحدود في عاصمة مولدوفا، كيشيناو، ليعمل كمنصة تشغيلية تعزز التعاون في مجالي الأمن الداخلي وإدارة الحدود بين الاتحاد الأوروبي ووكالاته والدول الأعضاء وسلطات مولدوفا.
وذكرت المفوضية في بيان صحفي (نشرته عبر موقعها الرسمي في هذا الشأن) أن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا تسببت في تفاقم المخاطر التي تحدق بالأمن الداخلي في كل من الاتحاد الأوروبي ومولدوفا، التي تلعب، نظرًا لموقعها الجغرافي، دورًا رئيسيًا في معالجة الآثار الجنائية والأمنية لأزمة أوكرانيا.
ويعد إطلاق مركز دعم الاتحاد الأوروبي انعكاسًا إضافيًا لوجهة نظر مولدوفا الأوروبية، وفقًا لقرار المجلس الأوروبي بمنحها وضع الدولة المرشحة.
وقالت نائبة رئيس المفوضية للترويج لطريقة الحياة الأوروبية مارجريتيس شيناس:" نتخذ اليوم خطوة ملموسة لزيادة تعزيز الشراكة الأمنية بين الاتحاد الأوروبي وجمهورية مولدوفا وتسهيل التعاون والعمل التشغيلي لمواجهة التهديدات الأمنية المشتركة.
وسوف يعمل مركز دعم الاتحاد الأوروبي كبوابة للسلطات المولدوفية من أجل الوصول إلى آليات التعاون والدعم في الاتحاد الأوروبي، وهو دليل على التزامنا القوي بشراكة أوثق من أي وقت مضى".
بدورها، أضافت مفوضة الشئون الداخلية إيلفا جوهانسون:" إن العمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا مثلت تحديًا لنا جميعًا وتركت تأثيرا كبيرا على أمننا الداخلي. ومع إطلاق مركز دعم الاتحاد الأوروبي للأمن الداخلي وإدارة الحدود في مولدوفا، ننتقل بالتعاون مع شركائنا في مولدوفا إلى المستوى التالي لمعالجة التهديدات الأمنية ذات الصلة. كما سيعزز المركز عملنا العملياتي المشترك مع مولدوفا لمواجهة التحديات التي تطرحها الجريمة المنظمة، بما في ذلك الاتجار بالأسلحة النارية أو الاتجار بالبشر. كما أنه سيساعد مولدوفا على المشاركة في أدواتنا الخاصة بشأن الأمن الداخلي".