المشاكل الزوجية أغلبها تبدأ بسبب نسيان كل من الأزواج والزوجات ما عليهم من حقوق وواجبات، ويتحول شريك الحياة إلى شخص أنانى ويعاني من الإهمال، ليتعدى على حقوق الطرف الآخر، ويشعره بالنقص، لتتحول المشاكل والخلافات المتواصلة إلى انعدام الثقة بين الزوجين.
قضايا بـ"أروقة محاكم الأسرة"
وتوضح إحدى الزوجات أمام محكمة الأسرة بإمبابة، فى دعوى الخلع التي أقامتها، أن زوجها شخص أنانى، فهو لا يقدر تضحياتها، وتعبها من أجله وأبنائه، حيث يرفض كل ما تقترحه عليه من أجلها وأطفالها، ويقوم بأخذ عمل زيادة حتى يغيب عن المنزل.
وتضيف الزوجة بشكواها: "كنت أتحمل غيابه وعنفه وسخريته من طلباتي، لكننى مع الوقت أصبح أكثر عصبية بسبب الضغط، عجزت عن تحمل لامبالاته وصراخه المستمر كلما طلبت منه القيام بواجباته نحوى أنا والأبناء.
الحوار عصب الحياة الزوجية
وعلق سعيد الضبع المختص بالشأن الأسري أن الحوار عصب الحياة الزوجية، وسلاح الزوجين الأفضل لمواجهة نشوب أي خلافات مستقبلية، وضمان استقرار الحياة الزوجية والبعد عن شبح الطلاق، فالحوار والملاحظات والعتاب واللوم لا يعدوا سبب لنشوب الخلاف فيجب على الزوجين التعامل مع الطرف الخر بذكاء ما إذا بادر بالشكوي وامتصاص غضبه والوصول لحل يرضي الطرفين دون تدخل من أي طرف ثالث.
وتابع المختص:" من أهم سمات الحوار البناء البعد عن الصدام أو الذم وبداية التصريح عما يحمله في نفسه اتجاه موقف معين بالثناء على شريكه والتعبير عن حبه ورغبته في تحسين العلاقة، وذلك لضمان التواصل وإصلاح الأخطاء فى التعامل والسلوك.