شهدت الكنائس المصرية حالة من الانتعاش الكبير فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتمثل ذلك فى العلاقة بين الكنيسة والمجتمع حيث صرح خلال العديد بأهمية بناء كنيسة فى كل مكان يوجد به كتلة سكنية، وشهدت زيارة أول رئيس مصرى لحضور قداس وكان فى افتتاح الكاتدرائية بالعاصمة الإدارية الجديدة فى 6 يناير عام 2016، وكذلك توجيه الرئيس بتحمل الدولة تكلفة إنشاء كنائس للطوائف المسيحية فى المدن الجديدة، إلى جانب المساجد والمدارس والحضانات.
ووجه الرئيس حينها العديد من الرسائل للأقباط عام 2016، حيث قال: "وعدتكم وأرجو تقبل التأخير فى ترميم الكنائس.. وتأخرنا عليكم فى ترميم وإصلاح ما حرق من كنائس خلال عام 2013، وخلال هذا العام سيتم إصلاح كل ذلك، وأرجو أن تقبلوا اعتذارنا عما حدث".
الكنيسة الأرثوذكسية
وقال القمص موسى إبراهيم المتحدث الرسمى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن كنائس مصر شهدت طفرة كبيرة بعد صدور قانون بناء الكنائس عام 2016 بعد مرور 5 سنوات، وكذلك زيارته للكاتدرائية والتى تعد أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط وهى كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية على مساحة 15 فدانا، أى ما يعادل 63 ألف متر مربع، وتم افتتاح المشروع بيد الرئيس السيسى فى مطلع عام 2018 مع الاحتفال بعيد الميلاد، حيث أقيم فيها أول قداس لعيد الميلاد برئاسة البابا تواضروس.
وصدر فى عام 2016، القانون رقم 80 لسنة 2016 بشأن بناء وترميم الكنائس بعد موافقة مجلس النواب عليه، وبموجبه وصل عدد الكنائس التى تم توفيق أوضاعها إلى بلغ عدد الكنائس والمبانى التى تمت الموافقة على توفيق أوضاعها منذ بدء عمل اللجنة وحتى شهر أبريل الماضى إلى 1882 كنيسة ومبنى تابعًا مقسمة ما بين 1077 كنيسة و805 مبانى.
الكنيسة الإنجيلية
وقال الدكتور أندرية زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر، لـ"اليوم السابع"، إن عدد الكنائس التى تم ترخيصها خلال الـ200 عام الأخيرة للطائفة الإنجيلية كانوا 500، وتقدمت الطائفة للجنة تقنين الأوضاع بألف وسبعين كنيسة وبيت مؤتمرات منهم 335 كنيسة تم تقنينهم فى 3 أو 4 سنين مقابل 500 تم تقنينها فى 200 سنة، ويوضح ذلك التقدم المهم فى قانون بناء الكنائس.
الكنيسة الكاثوليكية
وقال الأنبا باخوم نصيف، لـ"اليوم السابع" إن الكنيسة الكاثوليكية مرت بزمن شهد صعوبات فى تراخيص الكنائس، وحاليا هناك سهولة وتقنين للأمور، ويوجد اتجاه جيد جدا فى الدولة لوضع كل ما هو غير عام تحت الرقابة.