يعتبر مشروع الربط الكهربائى بين مصر واليونان الأضخم والأكبر فى التاريخ نظرا لطول المسافة ومد كابلات بين البلدين بطول يصل إلى 900 كيلو متر وهو بمثابة ربط قارتى أوروبا وأفريقيا كهربائيا وليس ربط بين البلدين لتبادل الطاقة، خاصة وأن هذا الخط يسمح بنقل الطاقة من مصر لجميع دول أوروبا.
وكشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن مشروع الربط الكهربائى بين مصر واليونان وقبرص يستغرق مدة تنفيذه فترة لا تقل عن 10 سنوات نظرا لبعد المسافة بين البلدين، كاشفا أنه سيتم مد كابلات تحت المياه بين البلدين بطول 900 كيلو على عمق 3 آلاف متر.
وأوضح المصدر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مد الكابلات تحت المياه سيتم بأعلى معايير الجودة وباستخدام أحدث التقنيات الحديثة بواسطة احدث سفن التركيب، كاشفا أن طول الكابل الواحد يصل ل22 كيلو متر.
وأضاف المصدر، أن مشروع الربط الكهربائى بين مصر واليونان ليس مجرد ربط بين البلدين ولكنه ربط قارتين كهربائيا وهما أوروبا وافريقيا ويعتبر الأضخم فى التاريخ، لافتا إلى أنه يجب دراسة المشروع بأعلى معايير الدقة لضمان تنفيذ المشروع بأعلى جودة.
وتابع المصدر أن الربط الكهربائى مع اليونان سيخدم دول أوروبا وأفريقيا بالكامل، موضحا أن الجانبين المصرى واليونانى يسعيان للحصول على منحة من الاتحاد الأوروبى تقدر بنصف تكلفة المشروع نظرا لأن هذا المشروع يخدم أطراف عديدة وسيكون محور هام لنقل الطاقة لدول أوروبا.
وقال المصدر أن الربط الكهربائى مع اليونان سيكون نقطة انطلاق لربط مصر مع دول أوروبا بالكامل، موضحا أن هناك استشارى عالمى يقوم بعمل دراسات لكل جوانب المشروع على أعلى مستوى ليتم تنفيذه بأفضل طريقة تليق بحجم مصر.
وأشار المصدر إلى إن مشروع الربط الكهربائى مع اليونان تتراوح قدرته ما بين 2000 إلى 3000 ميجا وات وفقا لما تحدده الدراسات الخاصة بالمشروع، موضحا أنه هذا المشروع يحظى باهتمام كبير من البلدين ومن المتوقع أن يسير بخطى سريعة فى التنفيذ.
وقال المصدر أنه تم تخصيص أكثر من 7600 كيلومتر مربع من الأراضى غير المستغلة لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة لتصل القدرات الكهربائية التى يمكن إنتاجها من هذه المصادر إلى 90 جيجاوات، ويمكن تصدير الفائض فى الشبكة عن طريق الربط الكهربائى.
وأكد المصدر، أن الشركات العالمية أصبحت تتسابق من أجل تنفيذ مشروعات فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة على أرض مصر، بعد النجاح الكبير الذى تحقق فى القضاء على أزمة الطاقة والوصول إلى المعدلات العالمية فى قدرة الشبكة القومية للكهرباء.