أغلق نحو ألف متظاهر جسرا في وسط بودابست يوم الثلاثاء، في الوقت الذي ناقش فيه البرلمان اقتراحا من حكومة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يقضي بزيادة معدل الضريبة لمئات الآلاف من الشركات الصغيرة.
وتجمع المتظاهرون في البداية في ساحة رئيسية خارج البرلمان قبل السير إلى جسر قريب فوق نهر الدانوب، مما أدى إلى عرقلة حركة المرور في كلا الاتجاهين بين جانبي بودابست وسط تواجد مكثف للشرطة.
ويواجه فيكتور أوربان أصعب تحد له حتى الآن منذ توليه السلطة، حيث بلغ التضخم أعلى مستوياته في عقدين من الزمن، وتراجع الفورنت لأدنى مستويات قياسية، مع الوضع فى الاعتبار أن أموال الاتحاد الأوروبي في طي النسيان وسط نزاع حول المعايير الديمقراطية.
ومع إغلاق الجسر لنحو ثلاث ساعات، واختناق أحد الشرايين المرورية الرئيسية في بودابست، وواجه المتظاهرون هتافات "اسحبه" في مواجهة رجال الشرطة يأمرونهم بالمغادرة.
وقالت الشرطة، إن مجموعة من المتظاهرين أغلقت أيضا بعض الممرات على جسر آخر في اتجاه مجرى النهر، كما أغلق جسر تشين التاريخي في بودابست بسبب أعمال التجديد الجارية.
قدمت حكومة أوربان التعديلات إلى البرلمان يوم الاثنين، وشددت بشكل كبير الأهلية للنظام الضريبي المبسط، الذي اختارته العديد من الشركات الصغيرة بسبب الإدارة المنخفضة ومعدل الضريبة المنخفض الذي تقدمه.
ومع ذلك، تقول الحكومة إن النظام قد أسيء استخدامه من قبل بعض الشركات مما أجبر العمال على الانخراط في المخطط للحد من تكاليفهم الخاصة ، مما يسهل شكلاً من أشكال التوظيف السري. وطالب حزب جوبيك المعارض أوربان بسحب التشريع.
ومن المقرر أن تدخل القواعد الجديدة حيز التنفيذ في سبتمبر ، بانتظار موافقة البرلمان، وكان من المقرر أن تجمع الضريبة 237 مليار فورنت (572 مليون دولار) هذا العام.
