تحتفل دولة "ساو تومى وبرينسيب" بعيد استقلالها وذلك فى مثل هذا اليوم 12 يوليو من كل عام، وذلك فى ذكرى نيل البلاد استقلالها عام 1975، وخروج الاحتلال البرتغالى، ومنذ ذاك الحين بقيت ساو تومي وبرينسيب أحد أكثر بلدان أفريقيا استقرارا وديمقراطيةً.
وجمهورية ساو تومي وبرينسيب الديمقراطية هي دولة جزرية في خليج غينيا على الساحل الغربي الاستوائي من منطقة وسط أفريقيا، تتألف من أرخبيلين يقعان حول الجزيرتين الرئيسيتين: وهما جزيرة ساو تومي وجزيرة برينسيب اللتان تفصلهما مسافة تبلغ نحو 140 كيلو مترا (87 ميل)، وتبعد جزيرة ساو تومى حوالى 250 كيلومتر (155 ميل) وبرينسيب حوالى 225 كيلومتر (140 ميل) عن ساحل شمال غربي الغابون.
ولم تكن الجزيرتان مأهولتان بالسكان حتى اكتشاف المستكشفين البرتغاليين لهما فى القرن الخامس عشر، وقام البرتغاليين باستعمارهما واستيطانهما بصورة تدريجية خلال القرن السادس عشر، وأصبحت ساو تومي وبرينسيب مركزا حيويا لتجارة العبيد عبر الأطلنطي.
وساعد توافر التربة البركانية الخصبة وموقعها القريب من خط الاستواء على جعلها موقعا ملائما لزراعة السكر وغيره من المحصولات التجارية مثل القهوة، في القرن 19 بدأت محاصيل القهوة والكاكاو تتزايد وتحل محل مزارع السكر، حتى أصبحت ساوتومي أكبر مصدر للكاكاو في العالم مع بداية القرن العشرين، ولا زال لهذا المحصول أهميته الكبيرة حتى الآن.
واعتمد هذا الاقتصاد الزراعى المربح اعتمادا كبيرا على استيراد العبيد الأفارقة، مرت البلاد بأدوار من الاضطرابات الاجتماعية وعدم الاستقرار الاقتصادي خلال القرن التاسع عشر والعشرين وتوجت بنيل البلاد لاستقلالها عام 1975. ومنذ ذاك الحين بقيت ساو تومي وبرينسيب أحد أكثر بلدان أفريقيا استقرارا وديمقراطيةً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة