×× محمد القوصى: بدء مد شبكة المياه والتليفونات والكهرباء الخاصة بالمدينة بميزانية العام المالى الجديد.. ويؤكد: نسير وفق المخطط
كشف الدكتور محمد القوصى الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، عن تفاصيل ما تم تنفيذه بالمدينة الفضائية الجارى تدشينها حاليا، موضحا أن المدينة يتم تدشينها على مساحة 123 فدان ومخطط لها أن تضم 23 مبنى يشمل مبنى وكالة الفضاء المصرية ومبنى وكالة الفضاء الإفريقية ومبنى تصميم وتطوير الأنظمة الفضائية .
وأشار الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، فى حوار خاص ل"اليوم السابع" ،
إلى أن المدينة ستتضمن أيضا أكاديمية للفضاء وقبة سماوية ومكتبة متقدمة للمعلومات الفضائية ، وصالة اجتماعات ، وفندق لاستضافة الوفود الأجنبية ، ومركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية والذى يعتبر من أهم المنشآت داخل المدينة .
وقال القوصى إنه يتم حاليا العمل على 8 مبانى من بين ال 23 مبنى المخطط تنفيذها أهمهم مبنى وكالة الفضاء الافريقية ومبنى وكالة الفضاء المصرية ومبنى المكتبة وصالة الاجتماعات الدولية، وذلك كمرحلة أولى.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية تشمل المبانى الخدمية الخاصة بالمدينة الفضائية من مجمع اجتماعى ومكان للعلاج والصلاة وغير ذلك ، مضيفا : وبعد ذلك ندخل فى مرحلة إنشاء أكاديمية الفضاء المصرية وبناء مركز بحوث وتطوير الأنظمة الفضائية وعمل متحف فضائى وقبة سماوية لتكون منطقة جذب سياحية .
وعن دعم الدولة المدنية الفضائية ، رد الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، قائلا :" الدولة لم تبخل علينا فى التمويل للانتهاء من المدينة الفضائية و مخطط المدينة يسير وفق ما تم وضعه، لافتا إلى أنه سيتم بدء العمل على مد شبكة المياه والتليفونات والكهرباء الخاصة بالمدينة خلال ميزانية العام المالى الجديد.
أما فيما يتعلق بمركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية ، قال القوصى، إن من المخطط وصول مشحونات خاصة عبارة عن بلاطات يتم استيرادها من فرنسا وأبواب بسمك معين يتم استيرادها من المانيا وانجلترا ، تصل قريبا وتركيبها يبدا فى سبتمبر.
وتابع : نستهدف تشغيل كافة الأجهزة الموجودة فى هذا المركز 15 أكتوبر ، لافتا إلى أن المركز شهد إنجاز معملى باختبار الغرفة الحرارية التى يتم فيها محاكاة البيئة الفصائية للقمر الصناعى من حيث الاشعاع الشمسي والضغط ودرجة الحرارة وهو ما يتوفر داخل هذه الغرفة التى يصل وزنها ل 75 طن وهي عبارة عن اسطوانه أفقية طولها 6 مصر ، موضحا أن الاختبار تم بنجاح وتم الوصول للنتائج المطلوبة من قبل فريق مشترك بين المصريين والصينين.
وتابع: وحاليا نختبر مولد الاهتزازات الميكانيكي وهو معده هامة جدا فى المركز يولد ذبذبات تعادل الذبذبات التى يتلقاها القمر لحظة انفاصلة من المركبة الحاملة له والاختبارات لازالت قائمة حتى الآن .
وكشف القوصى أن أول قمر يتم تجميعه داخل هذا المركز هو القمر الصناعى مصر سات 2 ، موضحا أن هذا القمر منحة من الصين وسيبدأ تجميعه فى نهاية هذا العام .
وحول استعدادا وكالة الفضاء المصرية لمؤتمر المناخ المرتقب ومشاركتها فى هذا المؤتمر الدولى الذى تستضيفه مصر ، قال القوصى إلى أن الوكالة ستشارك فى المؤتمر بعرض مشروع قمر التنمية الأفريقى حيث سيتم عرض المرحلة الأولى من هذا المشروع خلال المؤتمر وهو مشروع يأتى بالشراكة مع 5 دول أفريقية ودور هذا القمر هو قياس التغيرات المناخية.
وأشار إلى أن مشروع القمر الصناعي أيضا يكون دوره رصد خصائص البلازما في طبقة الأيونوسفير( SPNEX)، من المقرر إطلاقه نهاية عام 2023، بدعم وتمويل من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وبالتعاون مع العديد من الجهات العلمية منها هيئة الطاقة الذرية والهيئة العامة للأرصاد الجوية، وجامعات حلوان، المنصورة، زويل وبورسعيد وغيرها.
وتابع : سيتم خلال فعاليات مؤتمر المناخ القادم cop 27 الذي تستضيفه مصر في نوفمبر القادم تقديم عرض تفصيلي لمشروع القمر الصناعي (لقياس خصائص البلازما في طبقة الأيونوسفير SPNEX) لدوره الهام في رصد تأثيرات التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها السلبية، حيث تلعب تكنولوجيا الفضاء دورا أساسيا في مكافحة تلك التغيرات محل اهتمام العالم.
وأوضح أن هذا القمر الصناعي سيتم تصنيعه بأياد وقدرات مصرية خالصة دون الاستعانة بأية خبرات أجنبية، حيث سيساهم في عملية التصنيع شركات مصرية عريقة متميزة في تصنيع الأجهزة الخاصة بالأقمار الصناعية ومنها شركة بنها لصناعة الإلكترونيات والشركة العربية العالمية للبصريات.
وأكد أن عملية إدارة وتشغيل القمر الصناعي ستكون من مقر التشغيل الفضائي بوكالة الفضاء المصرية، وسيتم توفير ونشر البيانات التي سيرسلها القمر لجميع الجهات المعنية في الدولة.
وعن أهمية هذا القمر الصناعي (SPNEX)، أوضح أن هذا القمر خاص بقياس خصائص البلازما في طبقة الأيونوسفير الموجودة في الغلاف الجوي والتي تؤثر على سلامة المركبات الفضائية وأية إشارات خارجة من سطح الأرض مثل الاتصالات، والطيران المدني.
