أقدم مطبعجى بالمنوفية أيده تتلف فى حرير.. الحاج أحمد: أنهيت مئات رسائل الماجستير والدكتوراه.. والرزق يحتاج إلى السعى وعدم التواكل.. وأعيد تجليد المصاحف القديمة للحفاظ على كلام الله.. فيديو

الأربعاء، 13 يوليو 2022 09:30 م

المنوفية – فريق المحافظات

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على زاوية بسيطة من زوايا الطرق الجانبية بمدينة شبين الكوم، بمحافظة المنوفية، وجدناة يتصبب عرقا حاملا بعض الأدوات البسيطة التى يعمل بها لتجليد المصاحف وغيرها من الاعمال الخاصة بالطباعة والتجليد، غير مكترث بدرجة الحرارة والأجواء الملتهبة التى يمر بها، مصمما على كسب لقمة العيش الحلال التى تساعده على مواجهة عناء الحياة.

الحاج أحمد بكر، صاحب الـ70 عاما والذى يعتبر أقدم مطبعجى بمحافظة المنوفية، يروى لنا قصة الصنعة والسنوات التى قضاها فيها، ليبدأ القصة بعبارات بسيطة وسهلة" الرزق لابد من السعى للحصول عليه وعلى الشباب التى تتواجد بالقهاوى المختلفة أن تسعى لطلب الرزق".

وأكد بكر، أنه يقوم بعمل العديد من الأعمال مثل طباعة الرسائل المختلفة للماجستير والدكتوراه وغيرها من الكتب، علاوة على أنه يقوم فى الفترة الأخيرة بتجليد المصاحف والتى تعرضت للتلف بعض الشىء من خلال قيامة بتجليدها والحفاظ عليها، مؤكدا حرصة على الحفاظ على كلام الله والمصحف الشريف.

وتابع بكر أن الأدوات والخامات المستعملة فى تلك الأعمال هى أدوات بسيطة ما بين الأبرة والخيط والغراء ومقص وشاكوش، وأقوم باستخدامهم فى العمل فى هذا المكان البسيط من أجل الكسب للرزق وعدم التواكل على أى مساعدات من أجل المواجهة لعناء الحياة.

وقال بكر، إن الجودة وخدمة الكتاب الذى يقوم به من أجل إنهاء الأعمال نتميز بالجودة والتى تجعل المنتجات متميزة، من خلال الخامات المستخدمة والجودة فى القص والكتابة وغيرها من الأشياء، ولا يكون الهدف إنهاء الأعمال ولكن المتابعة المستمرة للمنتج حتى يكون بكل جودة وكفاءة .

ووجة بكر رسالة لكل الشباب الذي ينتظر فرصة عمل ويجلس على القهاوى فى انتظار الوظيفة قائلا "أسعى على الرزق حتى تتمكن من مواجهة الحياة لان البطالة لا تفيد الاقتصاد بل تضر كثيرا ولا يوجد أى بديل لها، ولابد من السعى للرزق حتى تصبح مصر قوية بشبابها، مؤكدا على السياسة الحكيمة للدولة والتى تسعى للنهوض بمصر إلى بر الأمان.

وأكد بكر أنه يتعامل مع أبنائه بالاعتماد على الذات حتى يتمكنوا من البناء للمستقبل، لافتا إلى أن أبنه عندما يصل إلى سن الـ 18 عاما، عليه أن يتحمل نفسة ويقوم بالإنفاق على نفسة من أجل الاعتماد على الذات، مؤكدا أن تحمل المسئولية تساعد على البناء والتقدم للمجتمع والأسرة المصرية.

وقال بكر أنه يتمنى أن يموت وهو يعمل ولا يموت وهو نائم، حتى يكون قد تعب وأنهى حياته وهو يسعى على الرزق، مؤكدا على أهمية السعى على الرزق ومن أجل الوصول إلى لقمة العيش، معبرا بأنه دائما ما يسعى على الرغم من تعبة فى الفترة الأخيرة ومرضة إلا أنه دائم السعي للحصول على الرزق واللقمة الحلال .

وناشد بكر أن يتم توفير شقة له تأويه بدلا من الشقة الصغيرة التى يعيش بها والتى لم يتمكن طوال السنوات التى عمل بها أن يحصل على شقة ولكنه يسكن بالإيجار من شقة إلى أخرى، مناشدا المسئولين بأن يساعدوه فى توفير شقة تحمية ما تبقى له من عمر.