فى عام 1953 تصدر الصحف خبرًا بعنوان: "صاحب فنادق عالمية يطالب تحية كاريوكا بـ12 ألف جنيه تعويضا عن عينه التى خرقتها فى فندقه"، وبقراءة الخبر الصحفى؛ تبين أن الفنانة تحية كاريوكا كانت متواجدة فى أحد الفنادق برفقة فاتن حمامة وعز الدين ذو الفقار ودخل عليهم الخواجة صاحب الفندق يطلب الرقص معهما فرفضت لينفعل عليهما وينال من المصريات، ولم تتردد تحية كاريوكا فى خلع حذائها وتضربه وتصيبه فى عينه.
العديد من القصص الطريفة للفنانة تحية كاريوكا منها ما أفردته مجلة الكواكب فى أحد أعدادها عام 1961، صفحة عن الحب والزواج فى حياة نجمات السينما المصرية فى ذلك الوقت، منهن الفنانة تحية كاريوكا التى كانت متزوجة من الفنان محرم فؤاد، ويبدو أنه كانت هناك مشكلة بينهما دفعتها للسفر خارج القاهرة إلى بيروت، ليذهب وراءها محرر المجلة محاولا الصلح بين الزوجين حاملا لها هدية من القاهرة، فهل نجح فى ذلك؟
يقول محرر الكواكب: تحية كاريوكا رغم أنها امرأة لها مع الحب جولات وصولات فإنها انهارت أمام الحب فى عام 1961 .
أذكرونحن جلوس فى شرفة حجرتها فى فندق أكسلسيور فى بيروت.. فى يوليو من هذا العام أن أرتنى تحية برقية من محرم فؤاد يستعطفها فيها ويرجوها أن تعود إليه لأن الحياة من غيرها بلا طعم، وقالت تحية: ما أبغض الرجوع إليه.. رضينا بالهم والهم مش راضى بينا.. وقاطعت تحية قائلا: "لقد جمعكما الحب.. فلا تجعلا الكراهية تفرقكما".
وقالت تحية: كتر الأسية تقطع عروق المحبة.. أنا أعصابى تلفت من عمايله، ولهذا جئت إلى بيروت وتركت القاهرة بما فيها.
وقلت لتحية وأنا أقدم لها بضع قطع فضية، كان محرم "يحوشها" لها فى القاهرة لأنه يعرف أنها تحب القطع الفضية وتؤمن بأنها تجلب الحظ السعيد: "محرم رجانى أن أحمل إليك هذه الهدية".
فأخذت تحية قطع الفضة من يدى وسهمت قليلا.. وأغمضت عينيها فبللت دموعها أهدابها.. لمست اللمسة الرقيقة قلب تحية.