أعلن نادي دبي للصحافة عن تنظيم "منتدى الإعلام العربي" تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي يوميّ 4-5 أكتوبر 2022، وبحضور ومشاركة نخبة من الساسة والكُتَّاب والمفكرين وصنّاع الرأى والخبراء والمتخصصين وقيادات أهم المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية.
تنعقد أعمال الدورة العشرين للمنتدى، بأجندة بالغة التنوع لمناقشة جملة من الموضوعات التى تشغل بال القائمين على القطاعات الإعلامية المختلفة فى عموم المنطقة العربية، فى محاولة للإجابة على تساؤلات مهمة ترتبط بشكل التطوير المنشود خلال المرحلة المقبلة فى ضوء ما يمر به العالم من متغيرات متعددة الأوجه وأبعاد التأثير.
وأكدت منى غانم المرّي، رئيسة نادى دبى للصحافة أن المنتدى حريص على الاضطلاع بالمسؤولية الكبيرة التى يحملها على عاتقه كأكبر وأهم لقاء سنوى للقائمين على إعلام العالم العربى والمسؤولين عن صياغة محتواه، ليواصل حشد الأفكار والرؤى والطروحات التى يمكن من خلالها التوصل إلى تحليل دقيق للمشهد الإعلامى العربي، بما يعتريه من تحديات وتحديد أسلوب التصدى لها ومعالجتها، كذلك ما ينتظره من فرص، وكيفية الاستفادة منها وتوسيع نطاقها، ليكون المنتدى دائماً قوة دفع إيجابية فى اتجاه التحديث والتطوير وبما يعود بالنفع فى نهاية المطاف على المُتلقّى فى مختلف ربوع العالم العربي.
وقالت: "لاشك أن العامين الماضيين حملا تحديات كبيرة للعالم، حيث كان لهذه الفترة وما أفرزتها من تداعيات كبير الأثر على كافة القطاعات الحيوية، ومن بينها الإعلام، إلا أن تلك التداعيات جاءت مشمولةً بعض الفرص، ومثال على ذلك مستويات الاستهلاك الإعلامى التى زادت بصورة لافتة لاسيما على صعيد الإعلام الرقمي، ما يشجعنا على إعمال النظر فى أحوال القطاع لتكوين تصورات موضوعية لمتطلبات التطوير الإعلامى فى المنطقة خلال السنوات المقبلة".
وأوضحت رئيسة نادى دبى للصحافة أن أجندة المنتدى ستتناول طيفاً واسعاً من الموضوعات التى ترمى فى مجملها إلى رسم خارطة طريق لعملية التحديث والتطوير الإعلامى بمشاركة نخبة من المتحدثين المتخصصين ذوى الخبرة، حيث سيشكل المنتدى هذا العام فرصة نموذجية للاجتماع مرة أخرى بصورة مباشرة لإقامة حوار هادف يستند إلى حقائق وأرقام موثّقة، لتحديد متطلبات التطوير بما يواكب معطيات العصر والحراك العالمى لاسيما فى بعده التكنولوجي، من أجل تعزيز تنافسية الإعلام العربى والوصول به إلى المكانة الرفيعة المنشودة.
من جهتها، أكدت الدكتورة ميثاء بوحميد، مديرة نادى دبى للصحافة أن فريق عمل المنتدى واصل على مدار أشهر الإعداد لهذه الدورة والتى رُوعى فيها أن تكون على أكبر قدر من الشمولية والتنوع بما يواكب المسؤوليات الجديدة التى وضعتها المتغيرات الإقليمية والعالمية على كاهل هذا القطاع الحيوي، وبالتعاون مع جميع مكونات منظومة الإعلام العربي، للتوصل إلى تصورات واضحة لآليات واستراتيجيات التطوير المطلوبة خلال المرحلة المقبلة، والتى يمكن من خلالها تعزيز دور الإعلام كوسيلة فعّالة من وسائل تطور المجتمعات وازدهارها.
يُذكر أن نادى دبى للصحافة أطلق "منتدى الإعلام العربي" قبل أكثر من 20 عاماً حيث واصل على مدار عقدين من الزمان بحثه الدؤوب عن السبل الكفيلة بدفع مسيرة الإعلام العربى قدماً، وتحديد أفضل سبل الارتقاء به، مستقطباً آلاف الإعلاميين والكُتَّاب والصحافيين وكذلك الأكاديميين المعنين بقطاع الإعلام من داخل دولة الإمارات ومختلف أنحاء المنطقة والعالم، حيث رسّخ المنتدى طوال تلك الفترة مكانته كأكبر اجتماع إعلامى دورى فى العالم العربي.