حياة على كواكب أخرى.. هل يحقق تلسكوب جيمس ويب تنبؤات العرافة الكفيفة الشهيرة "بابا فانجا"؟.. يطرح هذا السؤال نفسه بعدما بدأ أضخم تلسكوب عرفته البشرية مهمته فى اكتشاف الفضاء، ووصوله إلى أبعد نقطة فى الكون، ونشر صور مذهلة لأول قد تجعل الإنسانية قريبة من التعرف على لحظة فجر الكون.
حياة على كواكب أخرى.. نبؤة أطلقتها العرافة الكفيفة فانجيليا جوشتيروفا المعروفة بـ"بابا فانجا"، حينما توقعت أبرز الأحداث التى سوف تشهدها البشرية فى عام 2022، فإلى جانب توقعاتها بشأن الأوبئة، والأوضاع الاقتصادية، توقعت أن يكتشف البشر حياة على كواكب أخرى، دون الإسهاب فى تفاصيل هذه التوقعات التى حيرت الكثيرين ممن يصدقون تنبؤاتها.
وبعد أن بدأ تلسكوب جيمس ويب مهمته فى 12 يوليو 2022، والبالغ تكلفته 10 مليارات دولار، والذى يبعد بمسافة 1.5 مليون كيلومتر خلف الأرض مباشرة كما ترى من الشمس، أعلنت وكالة ناسا الفضائية عن رصد العلماء لـ"بخار ماء" في الغلاف الجوي لكوكب "سوبر نبتون"، والذي يحمل الاسم العلمي TOI-674 b.
ووفقا لوسائل الإعلام، قال فريق دولي بقيادة جوناثان براندي من جامعة كانساس الأمريكية، إن الكوكب TOI-674 b المكتشف مؤخرا، وهو أكبر قليلاً من نبتون، ويدور حول نجم قزم أحمر على بعد حوالي 150 سنة ضوئية، ينتمي إلى مجموعة "الكواكب الخارجية"، أو الكواكب حول النجوم الأخرى، والمعروف باحتوائها على بخار الماء.
ويرى العلماء أن مراقبة الغلاف الجوي للكوكب "سوبر نبتون" أسهل بكثير من مراقبة الغلاف الجوي للعديد من الكواكب الخارجية الأخرى، ما يجعله هدفًا رئيسيًا لإجراء تحقيق أعمق، عبر تلسكوب "جيمس ويب" الفضائى.
ويعود اكتشاف هذا الكوكب إلى شراكة بين تليسكوب هابل الفضائي، القمر الصناعي الاستقصائي للكواكب الخارجية العابرة التابع لناسا "تيس"، والذي تم إطلاقه في عام 2018. وتم اكتشاف الكوكب لأول مرة بواسطة "تيس"، كما تم قياس طيف الضوء بواسطة هابل، كما ساعدت البيانات من تلسكوب سبيتزر الفضائي المتقاعد الآن علماء الفلك في اكتشاف بعض مكونات الغلاف الجوى للكوكب، وبمجرد تشغيل تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي يجب أن يكون قادرًا على فحص الغلاف الجوي للكوكب.
ومن خصائص هذا الكوكب أنه يدور حول نجمه الصغير بإحكام لدرجة أن "السنة" على هذا الكوكب، بمجرد أن تدور حول النجم، تستغرق أقل من يومين، ويشار إلى أن فانجيليا جوشتيروفا، والتى اشتهرت باسم بابا فانجا، ولدت عام 1911 في مقدونيا وفقدت البصر بسبب عاصفة ترابية، وتوفت في 1996 بعد إصابتها بسرطان الثدي، كما اشتهرت بتوقعاتها لأحداث كثيرة، قيل أن معظمها حدث.
وخلال حياتها زارها آلاف المعجبين من بينهم كبار الشخصيَات حول العالم، وبعد وفاتها عام 1996، تم تحويل منزلها إلى متحف وفتحه للزوار في سنة 2008.
