أفاد تقرير أنه ما يقرب من ثلاثة من بين كل أربعة شباب ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما في أكثر من 90 دولة تتوفر عنها بيانات، غير قادرين على اكتساب المهارات اللازمة للتوظيف، وفقا لتقرير جديد نشرته أمس الأربعاء لجنة التعليم واليونيسف قبيل اليوم العالمي لمهارات الشباب المقرر 15 يونيو.
وسلط التقرير بعنوان "استعادة التعلّم: هل يسير الأطفال والشباب على الطريق الصحيح في تنمية المهارات؟" الضوء على المستويات المنخفضة من المهارات بين الأطفال والشباب في جميع الفئات العمرية، لكن الشبّان في البلدان النامية هم الأقل اكتسابا للمهارات اللازمة للازدهار، بما في ذلك الحصول على فرص العمل في المستقبل، والعمل اللائق وريادة الأعمال.
وفي بيان، قال روبرت جينكينز، المدير العالمي للتعليم في منظمة اليونيسف: "إن وجود جيل من الأطفال والشباب الملهمين والمهرة ضروري لازدهار المجتمعات والاقتصادات وتقدمها، ونجاحها."
وأشار التقرير الى انه على الصعيد العالمي، مع ارتفاع معدلات الشباب غير الملتحقين بالمدارس، وانخفاض المهارات الثانوية، تواجه البلدان في جميع أنحاء العالم أزمة في المهارات، وغالبية الشباب غير مستعدة للمشاركة في القوى العاملة.
ولفت التقرير إلى أنه لإعطاء الأطفال أفضل الفرص للنجاح والتعافي من فقدان التعليم خلال جائحة كورونا، تحث اليونيسف المجتمع الدولي على دعم هذا القطاع عبر توفير التعليم الجيد وإزالة الحواجز التي تعرّضهم لخطر التسرب من المدرسة؛ وتقييم مستويات تعليم الأطفال وتوفير دروس مخصصة لتعويضهم وإعطاء الأولوية للمهارات الأساسية لبناء قاعدة قوية من أجل تعليم يرافق الطفل مدى الحياة؛ ودعم الصحة النفسية والاجتماعية والرفاه، عبر تقديم الدعم الشامل.
تقول ليزبت ستير، المديرة التنفيذية للجنة التعليم: "لا يمكننا التعافي مما لا يمكن لنا قياسه. نحن بحاجة إلى معرفة مكان الشباب والأطفال في بناء مجموعة المهارات التي يحتاجون إليها ومراقبة تقدمهم."