كتب الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى ، قائلا: رأى صريح في قضية شائكة، الغريب في نظري أن الكثيرين يعلقون على الغش وكأنهم تفاجأوا كل مرة بينما الواقع أن ظاهرة الغش موجودة بكثافة منذ عقود ويشارك بها، للأسف الشديد، أطراف كثيرة بالمجتمع وهناك ضغوط تمارس من بعض أولياء أمور لتسهيل اللجان وهناك ضغوط على المراقبين واستغلال الحمامات واستغلال التقنيات ومحاولات تهريب موبايلات ومحاولات تصوير ومحاولات زرع سماعات صغيرة بالأذن وهذا للاسف موجود منذ اعوام وليس فقط في الثانوية العامة.
وتساءل الوزير: أين المفاجأة إذ؟ حقيقة بالأرقام: نحن استطعنا تقليص هذه الظاهرة بشكل هائل ويكفي أنه يتم ضبط كل محاولات الغش الالكتروني والتي لم تتجاوز 10 محاولات من 650 ألف طالب منذ بدء الامتحانات وهذا انجاز رائع بجميع المقاييس.
وتابع الوزير: الغش مسؤولية مجتمع بأسره وليس وزارة أو حكومة او جهاز أمنى ليحاسب كل ولى أمر نفسه بصدق ويقرر ما إذا كان الأولاد ينجحون بمجهودهم وعن استحقاق في كل مراحل التعليم ام بوسائل أخرى؟
وطرح الوزير سؤالاً ، قائلا: هل يساعد الإعلام على دراسة الظاهرة والعمل على زيادة الوعى المجتمعي بمخاطرها.
ووجه الوزير ملاحظة مهمة: "انظروا إلى نتائج الثانوية العام الماضي ادرسوها جيدا هل استفاد طالب من محاولات الغش؟ لم يحدث بل بالعكس تماما وقد صرخ الكثيرون واستغاثوا وعبروا عن القلق وعدم تكاقؤ الفرص العام الماضي بشكل أكبر وأثبتت النتائج عكس ذلك! امتحانات هذا العام افضل كثيرا والغش تقلص إلى أدنى المستويات ولا يوجد ما يخل بتكافؤ الفرص مطلقا".
وقال الوزير: "انتظروا نتائج التحقيقات الاسبوع القادم وبعد انتهاء الامتحانات سوف نعلن عن من تمت معاقبتهم من الطلاب او الاداريين خلال كل فترة الامتحانات وخلاصة القول في هذا الأمر: لنتذكر ان هذه القضية تعكس جذور المشكلة وهى انحسار الرغبة الحقيقية في التعلم وتعاظم الشهية لدرجات وشهادات بلا تعلم وبأى طريقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة