هاينريش بول، أحد أبرز كتاب ألمانيا، رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 16 يوليو من عام 1985م، بعد أن ترك العديد من الأعمال التى حققت نجاحًا كبيرًا، فحصل على الجائزة الأعرق فى العالم وهو جائزة نوبل فى للآداب عام 1972م، ولكن لماذا منحته الأكاديمية السويدية الجائزة؟
ولد هاينريش بول فى مدينة كولونيا 1917، وكان والده يعمل نجارا، وكان هاينريش الابن السادس لأبيه، ونشأ وسط عائلة برجوازية كاثوليكية، وكانت بدايته الأدبية مع رواية "على حدود الكنيسة"، ولكن أول عمل ظهر له "صليب بلا حب" فى عام 1946م، وربما قد كان الحافز وراء كتابتها هو المال.
التحق هاينريش من بين 1924 و1928 بالمدرسة الشعبية الكاثوليكية، ثم التحق بمدرسة القيصر فيلهلم الثانوية الحكومية، وحصل على الشهادة الثانوية فى سنة 1937م.
وفى سنة 1938 عمل لمدة عام فى وظيفة حكومية، واستدعى فى نهاية صيف 1939 لأداء الخدمة العسكرية فى الجيش الألماني، وكانت الحرب قد بدأت، فظل فى الحرب حتى أبريل 1945 حيث وقع فى أسر القوات الأمريكية، وأطلق سراحه فى سبتمبر من نفس العام، ليعمل فى عدة مهن ليكسب قوته.
وفى 1939 وخلال دراسته علوم اللغة الألمانية وكذلك الفيلولوجيا الكلاسيكية فى جامعة كولونيا، كتب فى تلك الفترة روايته الأولى "على حدود الكنيسة".
وحصل على نوبل كما ذكرنا فى عام 1972، وقالت الجائزة آنذاك أن حصوله على الجائزة "لكتاباته، والتى ساهمت من خلال الجمع بين منظور واسع فى رؤيته ومهارة حساسة فى التوصيف فى تجديد الأدب الألماني".
كان هاينريش بول عزير الإنتاج الأدبى فكان له العديد من القصص والراويات نذكر منها "أين كنت يا آدم؟، ولم يقل كلمة واحدة، بيت بلا حراس، مذكرات آيرلندية، الصمت المتراكم للدكتور موركيس، بلياردو فى الساعة التاسعة والنصف، تأملات مهرج، عندما اندلعت الحرب، صورة جماعية مع السيدة"، وتعد رواية "شرف كاترينا بلوم الضائع" من أشهر رواياته، وقد ترجمت إلى أكثر من 30 لغة، وحولت إلى فيلم سينمائي، وبيع منها فى ألمانيا وحدها حوالى 6 ملايين نسخة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة