تمكنت من النجاح سواء في مجال دراستها بالديكور، أو في إعداد وتقديم البرامج بالتليفزيون المصرى، فرغم أن بدايتها كانت كمهندسة ديكور بماسبيرو وشاركت في أبرز الأعمال الفنية الخالدة، إلا أن طموحها لم يتوقف عند هذا الحد بل نجحت في اختبارات المذيعين، لتقدم أحد أبرز البرامج وعلى رأسها "أوراق على الهواء" الذى حصلت من خلاله على العديد من الجوائز، إنها الإعلامية الكبيرة هويدا فتحى، رئيس القناة الثانية الأسبق.
خلال حوارنا مع الإعلامية هويدا فتحى، تحدثت عن كيف كانت بدايتها في التليفزيون، وأبرز الأعمال التي شاركت فيها كمهندسة ديكور، ثم كيف انتقلت كمذيعة في القناة الثانية؟، وأقرب البرامج التي قدمتها إلى قلبها، بجانب وصولها لمنصب رئيس القناة الثانية وأبرز الإنجازات التي حققتها خلال توليها هذا المنصب، وذكرياتها مع برنامج أوراق على الهواء، وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..
كيف كانت بدايتك في التليفزيون المصرى؟
البداية منذ فترة الدراسة بكلية الفنون الجميلة بخطاب من عميد الكلية الدكتور صلاح عبد الكريم بترشيحى وبالسماح بالتدريب بقسم الديكور بالتليفزيون المصرى لأن التليفزيون كان حلمى الأساسى ولكن كمهندسة ديكور.
الإعلامية الكبيرة هويدا فتحى
وما هي أبرز أعمالك كمهندسة ديكور بالقناة الثانية؟
الأعمال التي قمت بها كمهندسة ديكور بالقناة الثانية برنامج فن الباليه، وبرنامج سهرة السبت، وبرنامج أوسكار، وبرنامج المكتبة الإسلامية، وبرنامج جولة الفنون، وبرنامج أمسية ثقافية، وسهرات خاصة للعيد، وأغانى منوعات للمطربين، بجانب ديكتور استوديو 9 على الهواء والبرامج المذاعة فيه، وديكور حفل العيد القومى لمحافظة البحر الأحمر عام 1989، وسهرات درامية منفصلة، بجانب رسائل مهرجان السكة الفائزة بمدينتى شرم الشيخ والغردقة، وبرنامج المنوعات "ياميش مجاويش" .
وما هي أبرز الأعمال الفنية التي شاركت فيها كمهندسة ديكور مساعد؟
شاركت في المسلسل الدينى الحب العظيم، وكذلك المسلسل الدينى الطبرى، وفوازير شريهان في رمضان، والمسلسل الكوميدى سنبل بعد المليون، والمسلسل التاريخى الإمام محمد عبده، والمسلسل الاجتماعى "صباح الخير يا جارى"، وسهرات درامية من الأدب العالمى.
المذيعة الكبيرة هويدا فتحى
بعد ذلك انتقلت إلى قطاع الأفلام كنهندسة ديكور.. ما هي أبرز الأفلام التي شاركت فيها؟
الأفلام التي نفذها هي فيلم زوج مجنون جدا، وفيلم جواز في السر، وفيلم وصية زوجتى، وغيرها من الأفلام الأخرى.
احك لنا عن تجربتك كنائب المدير الإدارى باستديو "10"؟
عام 1989، تم انتقالى لقطاع الإنتاج عند تأسيسه وتم تعيينى نائب المدير الإدارى لاستوديو 10، وكان أكبر استوديو في الشرق الأوسط في ذلك الوقت، وشاركت في ذلك الوقت في تأسيس غرف قطاع الإنتاج والجزء الخاص برئيس القطاع والمجمع المالى بالدور السادس والعاشر، وشاركت في استحداث بلاتوه استوديو 10، وتم اختيارى ضمن المجموعة التي استقبل رئيس الجمهورية حينها في عيد الإعلاميين وافتتاح استوديوهات قطاع الإنتاج، وخلال تلك الفترة نفذت الجزء الثالث من مسلسل رأفت الهجان، ومسلسل ضمير أبلة حكمت، وفوازير نيللى في رمضان وكانت من إخراج جمال عبد الحميد، وبعد ذلك إخراج محمد عبد النبى، والجزء الثانى من مسلسل صباح الخير يا جارى، ومسلسل "دينى" من إخراج نور الدمرداش، ومسلسل "حبيبي الذى لا أعرفه".
الإعلامية هويدا فتحى رئيس القناة الثانية الأسبق
لننتقل إلى عملك كمذيعة بالقناة الثانية.. ماذا تتذكرين عن أول اختبار لك في التليفزيون المصرى للعمل داخل ماسبيرو؟
الاختبارات كانت كثيرة ودقيقة واستمرت تقريبا عامان.
ماذا كان شعورك خلال تقديم أول حلقة في التليفزيون المصرى؟
أول حلقة كانت فى برنامج "ريبورتاج" وتم إذاعتها بنشرة الساعة السادسة والتاسعة وأهم رد فعل كان من وزير الإعلام الذى اتصل بالإعلامي الأستاذ مدحت زكى وقال له "كويسة ولكن قول لها أنت لست ليلى رستم الإعلامية الرائعة" وسعدت بهذا القول لأنى كنت من أشد المعجبين بها.
من كان قدوتك في التليفزيون المصرى؟
اعتبر الإعلامية الكبيرة ليلى رستم مثلى الأعلى هى والإعلامى الأستاذ أحمد سمير وأيضا الإعلامى الأستاذ محمود سلطان.
الإعلامية هويدا فتحى
كيف جاء عملك مذيعة في ماسبيرو؟
تم ترشيحى للعمل مذيعة أطفال وأنا طالبة من الأستاذة الإعلامية مديحة كمال ولكن كان ردى أنا مهندسة ديكور ثم بعد التخرج أيضا عملت كمهندسة بالقناة الثانية وتم الإعلان عن طلب تعيين مذيعات وكنت وقتها مهندسة ديكور لمجموعة برامج منها برنامج "فن الباليه" للإعلامية الفنانة الأستاذة منى جبر وإخراج الأستاذ فيكتور ميخائيل والذى رشحنى للتقدم للعمل كمذيعة ولكن لم اقتنع ولم أتقدم وبعد الارتباط والزواج من الإعلامى الأستاذ عبد المجيد خضر وكنت فى ذلك الوقت أصبحت نائبً مدير استوديو رقم "10" وهو أكبر استوديو فى الشرق الأوسط فى ذلك الوقت ومهندسة ديكور أيضا أقنعنى زوجى فى ذلك الوقت للتقدم للاختبار فى امتحان المذيعات حيث إننى مثقفة ودراستى بكلية الفنون الجميلة وكان تخصصى "فنون تعبيرية" أى سينما ومسرح وتليفزيون ودارسة تصوير وإضاءة ومتحدثة جيدة ومن الممكن أن تغيير عملى يجعلنى أخرج أفضل لقدراتى لذلك يعتبر الإعلامى الأستاذ عبد المجيد خضر هو من شجعنى وأقنعني للتقدم للعمل كمذيعة.
ماذا يمثل لك برنامج "أوراق على الهواء"؟
برنامج "أوراق على الهواء" كان الانطلاقة الحقيقية حيث تم نقله من القناة الثالثة معى وبثه يوميا فى شهر رمضان الكريم عام 1996 بدعم من الإعلامية الأستاذة سهير الإتربى رئيسة التليفزيون وقت ذاك والإعلامى الأستاذ محمد عبد المنعم غالى رئيس القناة الثانية وقت ذاك أيضا وخلال إذاعته أعطى وزير الإعلام قرار باستمراره سهرة أولى أسبوعى بعد شهر رمضان المبارك ، وظل استمرار بث برنامج "أوراق على الهواء" حوالى ثلاثين عام واتحدى أن هناك برنامجا استمر هذه الفترة وهذا أكبر دليل على نجاحى فى تقديمه.
ما هي المدرسة الإعلامية التي تفضلين تطبيقها خلال عملك؟
التلقائية والبساطة فى الأداء وحسن اختيار مرادفات العمل والحفاظ على المظهر العام أهم بكثير من أشياء أخرى.
الدكتورة هويدا فتحى
كيف جاء توليك منصب مديرة إدارة العلوم الثقافية بالقناة الثانية؟
إدارة العلوم إدارة كانت مرتبطة بالإدارة العامة الثقافية بالقناة الثانية وكانت لا يتقلدها أحد ولتميزى فى إدارة فريق العمل فى برنامج المسابقات "دليلى احتار" وبرنامج التوك شو "بتونس بيك" رشحتني الإعلامية الجميلة الرائعة الأستاذة زينب سويدان صاحبة الفضل الأكبر فى ظهورى بشكل مشرف والأستاذة الإعلامية نهى حقى بتكليفى لمنصب مدير إدارة العلوم بعد تقديم تطوير للإدارة نال إعجاب قياداتى.
وماذا عن منصبك مدير عام تقييم الشاشة لقطاع التليفزيون؟
بعد ثورة 25 يناير تم الإعلان فى نهاية عام 2011 عن عدة وظائف قيادية بقطاع النيل للقنوات المتخصصة فتقدمت لمدير عام الفنون والأداب بالقناة الثقافية وتم تعيينى بعد اجتياز الاختبار والدورات القيادية لكن بسبب حصولى على الدرجة العلمية الماجستير بامتياز وأيضا أثناء دراسة الدكتوراه بجامعة عين شمس لم أعمل لمدة شهرين، وبعد حصولى على الدكتوراه، جاء للتليفزيون له أربع درجات وظيفية يشترط فيهم المؤهل العلمى وكان منها المناسب لدراستى وخبرتى درجة "مدير عام تقييم أداء الشاشة" لقنوات التليفزيون كلها وليس مدير عام داخل إحدى القنوات بل يكون رئيسى المباشر رئيس التليفزيون لن ولم أنسى فضل الزميل الإعلامى الأستاذ عصام الأمير نائب رئيس التليفزيون فى ذلك الوقت الذى طلبنى وقال التليفزيون بيتك أولى بك وطلب تقديمى طلب للإعلامى الأستاذ صلاح الدين مصطفى رئيس التليفزيون وأيضا الإعلامى الأستاذ ثروت مكى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى ذلك الوقت وبالفعل صدر القرار بنقلى من مدير عام داخل قناة من قطاع القنوات المتخصصة إلى مدير عام تقييم الشاشة لقطاع التليفزيون ككل بقرار من وزير الإعلام حينها وكان ذلك فى يناير عام 2012 أى لم اعمل غير شهرين فقط داخل قطاع المتخصصة.
كيف جاء توليك منصب رئاسة القناة الثانية؟
منصب رئيس القناة الثانية فى أغسطس عام 2013 جاء بعدما تم الإعلان عن درجات وكيل وزارة وهم نائب رئيس القناة الأولى ونائب رئيس القناة الثانية ونائب رئيس التليفزيون وتم اجتياز الامتحان فى أول يناير 2014 وكانت المفاجأة اختيارى على درجة رئيس القناة الثانية درجة غير معلن عنها وأعلى بسبب حصولى على درجات علمية أعلى من الزملاء المتقدمين وذلك فى 21 يناير 2014.
المذيعة هويدا فتحى
ما هي أبرز إنجازاتك خلال رئاستك للقناة الثانية؟
إنجازاتى فى القناة الثانية بسيطة لكن مهمة وهى معرفة كل زميل اختصاصه وعدم قبول الخطأ حتى لو كان منى أنا شخصيا ومحاولة الالتزام بمبادئ وقيم وعادات وتقاليد وهوية الشعب المصرى والأمة العربية.
هويدا فتحى رئيس القناة الثانية الأسبق
من أبرز الضيوف الذين تأثرتين بهم خلال عملك بالتليفزيون المصرى؟
من المستحيل تحديد ضيوف حيث إننى التقيت بقامات وبكم غير عادى من الضيوف، فعلى سبيل المثال كان لى الشرف بالتسجيل فى احتفالات أكتوبر مع أسرة المشير أحمد إسماعيل ولأيضا فى مناورة بدر مع وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوى وفى عيد الشرطة كنت الإعلامية الذى شرفت أكثر من مرة بالتسجيل مع اللواء مصطفى رفعت واللواء عبد الكريم درويش واللواء رؤوف المناوى واللواء سمير فرج واللواء كمال عامر واللواء على حفظى غير وزراء الإعلام والثقافة والإسكان وكمال الشاذلى والوزير مفيد شهاب والعديد من الوزراء والمحافظين مثل الدكتور عبد الرحيم شحاته محافظ القاهرة والدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة ورؤساء الجامعات والدكتور محمد عبد الله والدكتور نجيب الهلالي ونجوم مصر من أجيال مختلفة مع حفظ الألقاب وهم النجوم نور الشريف ومحمود ياسين وجلال الشرقاوي وعبد المنعم مدبولي ونيللى وإيمان وكمال الشناوى وعزت أبو عوف ومها أبو عوف وماجدة وحسين كمال وصلاح عبد الله وميرفت أمين ويسرا ومحمود عبد العزيز ويحيى الفخرانى ومحمد التاجى ولبنى عبد العزيز ومحمد هنيدى ومعالى زايد وفردوس عبد الحميد وفيفى عبده ونادية الجندى ونبيلة عبيد وأشرف عبد الباقى وسامى العدل وأحمد راتب وميمى جمال وصفية العمرى وحسن مصطفى ومجدى صبحى ونجوم الإخراج على عبد الخالق ومحمد فاضل وعاطف سالم ومجدى أحمد على وعمر عبد العزيز ومدحت السباعي وعادل عوض ونجوم الأدب والكتابة فى السينما والمسرح والتليفزيون محمود أبو زيد وابراهيم عبد المجيد وسمير الجمل ونجوم الصحافة مرسى عطالله وسمير رجب ومحمد على ومحمد أبو الحديد وعلى هاشم وحسن الرشيدى ونجوم الموسيقى عمر خيرت ومنير الوسيمى وهانى شنودة وفاروق الشرنوبي وجمال سلامة وفاروق سلامة وأحمد ابراهيم وحسام حسنى وفيصل خورشيد وحماده سلطان مع مراعاة أننى أكثر من ثلاثين عام مذيعة برنامج يومى بشهر رمضان المبارك وأسبوعى طوال العام لذلك عدد النجوم كثيرة للغاية وبالتأكيد من كل لقاء استفد منه كثيرا والحمد لله دائما استمرارى حتى أخر يوم عمل على الشاشة، وهذا توفيق من الخالق سبحانه وتعالى، الذى وفقنى فى أداء عملى.
أحكى لنا عن نصيحة لا يمكن أن تنسيها وأثرت عليك وحرصت على تطبيقها خلال عملك؟
لا يوجد أحد ينصح آخرين، لكن تتعلم من المواقف وأهم نصيحة الدراسة العلمية أثناء العمل وخصوصا الماجستير والدكتوراه فى إدارة الاعمال حيث إننى مارست الإدارة فى سن مبكر ولكن الدراسة العلمية اثقلتنى كثيرا وتميز كل إعلامى عن الآخر .
هل ترين أن الموهبة كافية على نجاح المذيع؟
الموهبة لوحدها لا تكفى غير أن العالم كل دقيقة يحدث فيه الجديد، وبالتالي يجب الدراسة أثناء العمل لثقل الموهبة بالعلم ويجب ألا تلتفت لأى مذيع أخر لأن كل شخص يهتم بأدائه وكيفية تطويره والقراءة فى كافة التخصصات حيث إننى كنت مذيعة وزارة الدفاع والشرطة ومذيعة برامج سياسية وأيضا برامج ثقافية ومنوعات حيث صعب الجمع بينهم وأنا الحمد لله استطعت الجمع بين كل هذه القوالب الإعلامية.
هويدا فتحى
ما هي أبرز الجوائز التي حصلت عليها؟
حصل على شهادة تقدير من مجلة حريتى التابعة لمؤسسة دار التحرير للطباعة والنشر عام 1997 عن برنامج أوراق على الهواء، وكذلك شهادة تقدير من مجلة حريتى عام 1998 عن برنامج المسابقات دليلى احتار، وميدالية فضية من القوات البحرية للقوات المسلحة عام 1997 عن تقديم الاحتفال السنوي بأعياد أكتوبر، وشهادة تقدير من جريدة الأسبوع عام 1998 عن برنامج أوراق على الهواء، وميدالية فضية من القوات البحرية للقوات المسلحة عام 1998 عن تقديم الاحتفال السنوي للقوات البحرية بأعياد أكتوبر على الهواء مباشرة بالقناة الثانية، ودرع التميز من مجلة حريتى عام 1999 عن برنامج أوراق على الهواء وبرنامج المسابقات دليلى اختبار، وشهادة من أكاديمية العبور للهندسة والتكنولوجيا التابعة لوزارة التعليم العالى عام 2004، وغيرها من الجوائز الكثيرة التي حصلت عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة