أعلنت وزارة الصحة الإيطالية، اليوم الإثنين، أن 9 مدن إيطالية كبرى ستكون في حالة تأهب قصوى بحلول بعد غد الأربعاء؛ مع اشتداد موجة الحر التي تعاني منها إيطاليا والعديد من أجزاء أوروبا الأخرى.
وذكرت الوزارة - وفق ما أوردته وكالة أنباء "آنسا" الإيطالية - أنه في الوقت الحالي، توجد خمس مدن في حالة تأهب قصوى، هي بولزانو وبريشيا وفلورنسا ولاتينا وبيروجيا، ما يعني أن درجة الحرارة شديدة للغاية، مما يمثل تهديدا لعموم السكان، مشيرة إلى أن بولونيا وجنوة وريتي وروما ستنضم إلى تلك المدن الاربعاء المقبل.
وتعد موجة الحر الحالية الأحدث في سلسلة من الموجات التي تضرب إيطاليا هذا العام، وقد أدت درجات الحرارة المرتفعة إلى تفاقم الجفاف الشديد الذي تعاني منه إيطاليا والذي تسبب في مشاكل هائلة لقطاع الزراعة في الدولة.
وأوضحت رابطة المزارعين الإيطاليين "كولديريتي" أن قطاع الزراعة الإيطالي عانى من أضرار بلغت أكثر من ثلاثة مليارات يورو بسبب الجفاف والحرارة وانخفضت المحاصيل بنسبة تصل إلى 70 % في بعض الحالات.
فقد حذر وزير الزراعة الإيطالى ستيفانو باتوانيلى، البرلمان من أن ثلث الإنتاج الزراعى الإيطالى عرضة للخطر بسبب الجفاف وفقر البنية التحتية المائية، وقد يتفاقم الوضع في السنوات المقبلة.
وقدم باتوانيلى أحدث بيانات خرجت بها مؤسسات الأبحاث الحكومية والتى أظهرت أن إيطاليا فقدت 19 % من مواردها المائية المتاحة من 1991-2020 مقارنة بفترة 1921-1950، وأن العقود المقبلة قد تشهد انخفاضات أكبر تصل إلى 40%.
وكانت الحكومة قد أعلنت حالة الطوارئ فى عدد من المناطق الشمالية بسبب الجفاف المطول وموجة الحر المصاحبة له التي جففت نهر بو، وهو شريان مهم للري في أنحاء منطقة شمال ووسط إيطاليا التى تعد منتجة رئيسية للفاكهة والخضروات والحبوب.
