متحف البريد يخلد نجوم الزمن الجميل.. طوابع تذكارية لأعلام مصر من كبار العلماء والأدباء والشعراء والفنانين بمتحف الهيئة.. أبرزهم: توفيق الحكيم والعقاد وطه حسين ونجيب محفوظ وأم كلثوم وعبد الوهاب وأحمد زويل

يحتوى متحف الهيئة القومية للبريد، على كنوز ومقتنيات نادرة تؤرخ للأحداث والمناسبات الهامة فى تاريخ مصر، من صور ووثائق وطوابع ومقتنيات هامة منذ انتقال ملكية الهيئة إلى الحكومة المصرية عام 1865. 

وشهد متحف هيئة البريد المصرى بميدان العتبة، عملية تطوير كبيرة شملت كافة عناصره، بداية من توسيع المتحف بزيادة عدد قاعات عرض القطع الأثرية من مساحة صغيرة لا تتعدى قاعة ونصف إلى 15 قاعة، لتستوعب زيادة المعروضات والمقتنيات من 1200 إلى 3000 قطعة، ومن بين تلك القاعات قاعة "الأعلام والمشاهير"، حيث قامت الهيئة القومية للبريد بإصدار مجموعة من الطوابع التذكارية للشخصيات البارزة فى مصر لتكريمهم وتخليد ذكراهم.

من أهم الشخصيات التى أغنت الحياة فى مصر على مر العصور وتصدرت صورها الطوابع التذكارية أعلام مصر من كبار العلماء، والأدباء، والشعراء والفنانين، والمفكرين، والسياسيين، حيث تم عرض بعض من هذه الشخصيات، بالإضافة إلى الطابع التذكاري، تصدر الهيئة بطاقة ومظروف اليوم الأول، لتوثيق انجازاتهم فى شتى المجالات، كما إنها تصدر ميداليات تذكارية ونياشين لتخليد ذكرى المناسبة.

ومن أبرز الطوابع التذكارية فى مجال الثقافة لكتاب وأدباء ومفكرين وشعراء؛ طه حسين، توفيق الحكيم، عباس محمود العقاد، يوسف ادريس، جمال حمدان، حافظ إبراهيم، سلامة حجازى، كذلك فكرة أباظة، عبد الرحمن الشرقاوى، أحمد أمين، محمد حسين هيكل، أحمد لطفى السيد، أحمد شوقي، حافظ إبراهيم، عبد الرحمن الشرقاوي، هدى شعراوى، نجيب محفوظ، محمد تيمور، محمود تيمور، أحمد زكى أبو شادى، العلامة الأثرى سليم حسن.

وبمجال الفن والغناء؛ كوكب الشرق أم كلثوم، موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ، يوسف وهبي، نجيب الريحاني، محمد القصبجي، محمود الشريف، رياض السنباطي، زكريا أحمد، سليمان نجيب، إسماعيل يسين، زكى رستم، زكى طليمات، حسين رياض، محمد فوزى، عبد الوارث عثر، محمود المليجي، كارم محمود، مارى منيب، عزيزة أمين، فريد شوقي، حسن فايق، أسيا، فريد الأطرش، ليلى مراد، أنور وجدي، 

ومن أبرز الشخصيات العلمية والتاريخية والرياضية، أحمد زويل، أحمد عرابي، على مبارك، فهمى عبد المجيد، نبوية موسي، أحمد الدمرداش، طلعت حرب، المعمارى المصرى حسن فتحي.

ومتحف البريد المصرى هو متحف يحكى قصة الهيئة القومية للبريد منذ تأسسه وإلى الآن، وتعود فكرته إلى الملك فؤاد، وتحتوى على كنوز نادرة تعود بعضها لأكثر من 150 عاما، ويتضمن عدة أقسام منها القسم التاريخى و يحتوى على نماذج لتطور الكتابة والرسالات على مر العصور المختلفة، كـلوحة نارمر و محابر من الحقبة الفرعونية والحقبة الرومانية والحقبة القبطية.

ويتضمن المتحف أقسام منها لأدوات البريد وبه مجموعات متنوعة من الحقائب البريدية ومحافظ الطوابع والأختام القديمة والحديثة وصناديق خطابات آلية ويدوية، و قسم الملابس يحتوى على أنواع مختلفة من الملابس لكبار الموظفين ولرؤساء الأقسام والموزعين، و قسم الخرائط والإحصاءات و يحتوى على خرائط ورسومات بيانية وإحصائية تظهِر تطور أعمال المصلحة من مراسلات مسجلة أو عادية، ويظهر هذا القسم الطرود البريدية و قسم الطوابع يحتوى على مجموعات من الطوابع المصرية والأجنبية وألواح لصنع الطوابع.

كما يحتوى المتحف أيضا على مجموعة من النماذج التى تسرد خطوات العمل فى صنع طوابع، ويضم تصنيفا فريدًا لمجموعات الطوابع، أما قسم البريد الجوى يحتوى على نماذج مختلفة من الحمام الزاجل ونماذج لبعض الطائرات من شركة الطرق الجوية الإمبراطورية وشركة خطوط الطيران الهولندية، ونموذج لأول خطاب ورد إلى الإسكندرية من لندن فى 17 أغسطس 1929، وأول خطاب أُرسِلَ بالبريد الجوي.

وقامت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بعمل أضخم عملية تطوير لمتحف مبنى البريد المصرى بميدان العتبة، إيماناً منها بأهمية المتاحف التى تمثل ذاكرة الشعوب الحية وتراث الإنسانية الخالد، وفى إطار خطة تطوير الهيئة القومية للبريد، والتى خطفت الأنظار بقطاع الاتصالات خلال الأعوام القليلة الماضية، بعدما نجحت الحكومة فى زيادة عدد الخدمات المقدمة من المؤسسة العريقة، معتمدة على شبكة فروعها الكبيرة المنتشرة فى المحافظات، وهو ما أدى إلى تحقيقها نتائج مالية وتشغيلية جيدة. كما أكدت على أهمية مشروع تطوير متحف البريد؛ لأن المقياس الحضارى لتقدم الدول هو عدد متاحفها ونوعيتها، ومصر تزخر بجميع أنواع المتاحف فى جميع محافظاتها والتى تشكل ثروة قومية.

وتعد الهيئة القومية للبريد من أعرق المؤسسات المصرية القديمة، حيث انتقلت ملكيتها من البوسطة الأوروبية إلى الحكومة المصرية فى 2 يناير عام 1865، بقرار من الخديوى إسماعيل بعدما قام بشرائها لشعوره بأهمية البوسطة الأوروبية آنذاك، بسبب انتشار المراسلات الحكومية وايضا للأفراد، ويعتبر هذا اليوم يوما تاريخيا وعيدا للبريد كل عام.