محل حلاقة عمره 200 عام.. صاحب أقدم كوافير رجالى فى قنا يكشف أسرار المهنة.. "عم على": زبائنى بين الـ40 والـ85 عاما.. لا أفضل الزبائن الشباب ولا القصات الجديدة.. والحلاقة كانت بـ"بيضة".. ولم أجدد المحل لهذا السبب

الإثنين، 18 يوليو 2022 09:00 م
محل حلاقة عمره 200 عام.. صاحب أقدم كوافير رجالى فى قنا يكشف أسرار المهنة.. "عم على": زبائنى بين الـ40 والـ85 عاما.. لا أفضل الزبائن الشباب ولا القصات الجديدة.. والحلاقة كانت بـ"بيضة".. ولم أجدد المحل لهذا السبب صاحب أقدم كوافير رجالى بقنا
قنا صابر سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يظهر على وجهه معالم سنوات قضاها وسط قطعة من التراث ما زالت صامدة تحكى للأبناء ما فعله الأجداد هنا، ومكانًا تعكس القطع الخشبية المتواجدة به أصالة وقدم ورائحة من عبق الماضى تنير الطريق أمام الحاضر والمستقبل وتدعوهم للتمسك بتراث الأجداد والحفاظ على تقاليد وأعراف قديمة حملت فى طياتها الطيبة والرضا بالقليل.

هنا فى مدينة نقادة جنوب قنا تفتش عن الكنز فتجده ظاهرًا وليس مدفونا، فمحل العم على الذى فتح أبوابه للزوار لمدة 200 عام مازال يحتضن كبار السن فى جمعة وألفة ما بين صاحبه وزبائنه الذين أصبحوا يترددون على المكان خلال عشرات السنين ولا يذهبون إلى محل حلاقة غيرة، فمن التعريفة والحلاقة ببعض السلع مثل القمح والبيض والعدس إلى الحلاقة بـ5 و10 جنيهات عند الرجل الستينى الذى تعلم المهنة وراثة عن والده وأشقائه الكبار ويأبى أن يكون زبائنه من الشباب الذين يطلبون حلقات حديثه لا يستطيع حلاقتها ولا يفضلها.

أقدم محل حلاقة
أقدم محل حلاقة

 وبضحكة وتنهيدة يتذكر العم على حامد، صاحب الـ 75 عاما، حكايات زمان وزبائنه الذين يأتون من كل مكان والسوق الذى كان مزدحما بالزوار قبل تحرك البائعين إلى الجسر الغربى وفتح محلات جديدة، منها محلات الحلاقة، وأمنيته فى أن يخرج من الحياة على خير بعد تأدية رسالته وعمله على مدار أكثر من 60 عاما فى مهنة كسب من خلالها بعرق الجبين وكد اليد وأغنته عن الاحتياج لأحد.

العم علي 60 عام في الحلاقة
العم علي 60 عام في الحلاقة

قال على حامد، صاحب محل حلاقة بقنا، إنه تعلم الصنعة وبدأ العمل فيها منذ الصغر ثم عمل مع والده فى المحل المتواجد منذ وقت طويل والذى لم تتغير معالمه رغم مرور سنوات عديدة على إنشائه بالوراثة، وحافظ على وجود عدد من الأدوات القديمة التى كان يستخدمها قبل التطور وظهور أدوات جديدة للحلاقة تعمل بالكهرباء، ولكنه ما زال يستخدم الأدوات القديمة ولاسيما أنه يعتمد على نوع واحد من الحلاقة وهى الحلاقة الزيرو.

العم علي
العم علي

وأوضح العم على حامد، أن جميع زبائنه من كبار السن الذى يأتون من القرى المجاورة وبعضهم يقطع عشرات الكيلو مترات من أجل الحلاقة بالمحل الخاص به ولمدة تزيد عن عشرات السنين، وذلك لتعلقهم به ورغبتهم فى الحلاقة عنده، مؤكدًا أنه يرفض الحلاقة للشباب لأنه لا يجيد أنواع القصات الجديدة.

كرسي الحلاقة
كرسي الحلاقة

وتابع حامد، أنه تربطه علاقة محبه وود مع الزبائن وذلك من خلال الحديث المتبادل أثناء الحلاقة، كما أن سعر الحلاقة قديما كان بتعريفة وكذلك وجد نوع أخر بتقديم الغلال أو البيض إلى الحلاقة مقابل الحلاقة وهى طريقة عرفت قديما واستخدمت فى أشياء أخرى عن طريق التبادل، كما أنه لم يفكر فى تجديد المحل مطلقا منذ العمل فيه وذلك لاعتماده على دخله البسيط والعمل فيه لعدد محدود من الساعات بعد تأدية الصلوات وفترات الراحلة فى المنزل لكبر عمره.

محل حلاقة
محل حلاقة

"أمنيتى أخرج منها بسلام ومش عايز حاجة من الدنيا" بهذه الكلمات اختتم العم على حديثه عن مهنة الحلاقة والفرق بين التجديد والمهنة قديما، والذى أكد أنه لا يحب الأنواع الجديدة من القصات التى لا تتماشى مع مجتمعنا ويفضلوها الشباب لذلك لا يحلق للفئة العمرية الصغيرة والشباب.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة