تمر اليوم الذكرى الـ 104 على ميلاد الزعيم الجنوب أفريقى الكبير نيلسون مانديلا، إذ ولد في 18 يوليو عام 1918، هو سياسي مناهض لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وثوري شغل منصب رئيس جنوب أفريقيا 1994-1999. وكان أول رئيس ذات بشرة سمراء لجنوب أفريقيا، انتخب في أول انتخابات متعددة وممثلة لكل الأعراق. ركزت حكومته على تفكيك إرث نظام الفصل العنصري.
بحسب كتاب "نيلسون مانديلا"، عبد العزيز عبد الرحمن حسين، فإن مانديلا كان يحلم بزيارة مصر مهد الحضارة الإفريقية وكنز الجمال، وكان فى صغره، يحلم برؤية الأهرام وأبى الهول ونهر النيل، ولم يكن يدرك أنه سيزورها بالفعل عندما يكبر، وعندما زار مانديلا مصر عام 1962، وكان بصحبته السياسى الجنوب إفريقى أوليفر ريجنالد تامبو، أعجب بالتحول الاقتصادى الذى أحدثه عبد الناصر إلى الاشتراكية، وكذلك أعجب بخطط التصنيع والتعليم، وتمنى مانديلا أن تحذو جنوب أفريقيا حذو مصر فى التقدم والديمقراطية.
وفي تأكيد على مكانة ناصر الأفريقية قال عنه الزعيم "نيلسون مانديلا" "كان لدي موعد قد تأخر ربع قرن مع رجل رفعت رأسي من بعيد كي يراه، ثم حالت ظروف قاهرة بينه وبيني لألقاه، وحين جئت إلى مصر فقد كان من سوء حظي أن جمال عبد الناصر لم يعد هناك سأزور في مصر ثلاثة أماكن الأهرامات والنيل العظيم وضريح الرئيس جمال عبدالناصر".
وبحسب مقال بعنوان " 23 يوليو مجددا: عبدالناصر ومانديلا وموارد التاريخ" للكاتب الكبير عبدالله السناوى، فأنه رغم استقباله الرسمى فى القاهرة عندما زارها بعد تحريره، فإن نظام الحكم وقتها لم يدرك القيمة التى اكتسبها فى الضمير الإنسانى المعاصر، ولا ضرورات بناء علاقة خاصة مع جنوب إفريقيا الحرة، أو التوقف عن التنكر للقارة الإفريقية وقضاياها.
وأكد "السناوى" أن أسوأ ما حدث فى أروقة الحكم، حيث كانت مصر قد رشحت نفسها لتنظيم ذات البطولة، وصف "مانديلا" بأنه "شوية كراكيب" ـ على ما روى لى الأستاذ محمد حسنين هيكل نقلا عن مسئول كبير متصل بالملف فى منتصف مايو (٢٠٠٤)، بدا "هيكل" منزعجا من العبارة وحماقاتها: "الرجل وراءه أسطورة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة