أعلن وزراء فى الحكومة الصربية عن عزمهم اتخاذ إجراءات مضادة بشأن منع سلطات كرواتيا، رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش من القيام بزيارة خاصة لمجمع معسكرات الاعتقال ياسينوفتس.
وقال وزير الخارجية نيكولا سيلاكوفيتش -وفقا لما نقلته شبكة "إن وان إنفو" الصربية، وفقًا لبيان وزارة الداخلية، اليوم الاثنين، إن وزارته أرسلت مذكرة إلى السفارة الكرواتية في بلجراد حيث رفض القائم بالأعمال استلامها، واصفا قرار كرواتيا " بالمرعب"، وأن الحكومة الصربية ستتخذ قرارًا بشأن الإجراءات المضادة.
وأوضح الوزير: "صدمنا بالقرار غير القانوني والمناهض لأوروبا والمناهض للحضارة الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية في كرواتيا، وهو انتهاك صارخ لمبدأ حرية التنقل.
ومن جانبه، أشار وزير الداخلية الصربي ألكسندر فولين إلى أنه "اعتبارًا من اليوم، سيتعين على جميع المسؤولين في الدولة الكرواتية وجميع حاملي جوازات السفر الرسمية أو الدبلوماسية الإعلان بشكل منفصل وتبرير زيارتهم أو عبورهم عبر صربيا وسيتم وضعهم تحت نظام مراقبة خاص"، قائلا إن هذا سيكون الحال طوال شغله منصب وزير الشرطة أو حتى تبدأ كرواتيا في التخلي عن تصرفاتها.
وبدوره، أعلنت وزيرة التعدين والطاقة زورانا ميهايلوفيتش أنها ألغت زيارتها الرسمية إلى زغرب بسبب قرار كرواتيا عدم السماح للرئيس الصربي بزيارة ياسينوفتس على انفراد، قائلة إنه "بدلاً من إظهار الاحترام لجميع الضحايا والبحث عن طرق لبناء مستقبل أفضل معًا، كما تفعل صربيا، وبمثل هذه التحركات، فإننا نعود فقط إلى الماضي ونمنع تحسين العلاقات بين البلدين في المناطق التي هي حاجة حقيقية للتعاون".
ويشار إلى أن الرئيس الصربي كان يعتزم، القيام بزيارة ذات طابع خاص، إلى مجمع المعتقلات المذكور أعلاه، لتكريم ذكرى الصرب الذين ماتوا في المعسكر خلال الحرب العالمية الثانية.
يذكر أن جميع أقارب الرئيس الصربي الحالي تقريبا قتلوا نتيجة التطهير العرقي من قبل القوميين الكروات خلال تلك الحرب، بما في ذلك في معسكر ياسينوفتس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة