قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأمريكى جو بايدن يبحث الإعلان عن حالة طوارئ وطنية تتعلق بالمناخ فى وقت قريب هذا الأسبوع، مع سعيه لإنقاذ أجندته البيئية فى أعقاب المحادثات التى أصابها الجمود فى الكونجرس، بحسب ما أفاد ثلاثة أشخاص مطلعون على الأمر، والذين رفضوا الكشف عن هويتهم لمناقشتهم مداولات سرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوة المحتملة تأتى بعد أيام من إخبار السيناتور جو مانشين قادة الديمقراطيين إنه لا يدعم جهود حزبه للمضى قدما فى حزمة اقتصادية واسعة هذا الشهر، والتى تشمل مليارات الدولارات للتعامل مع الاحتباس الحرارى العالمى. ولو تم استخدام الطوارئ، فإن هذا قد يمكن إدارة بايدن فى جهودها للحد من انبعاثات الكربون وتعزيز الطاقة النظيفة.
وقال مصدران مطلعان إنهما يتوقعان أيضا أن يعلن الرئيس عن مجموعة من الإجراءات الإضافية التى تهدف إلى الحد من الانبعاثات التى تسبب تدفئة الكوكب، ولم تتضح بعد تفاصيل حجم هذه القرارات أو موعد الإعلان عنها.
وأكد مسئول بالبيت الأبيض رفض الكشف عن هويته أن الرئيس بايدن أوضح أنه لو لم يتحرك الكونجرس للتعامل مع أزمة المناخ وتعزيز صناعة الطاقة النظيفة المحلية، فإن سيتحرك هو، مضيفا أنهم يبحثون كل الخيارات لكن لم يتم اتخاذ قرار بعد.
من جانبه، أكد جارد بيرنستانين، كبير المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض، إن بايدن سيخوض معركة قوية لمعالجة التغير المناخى، وتابع إنه يعتقد أن هناك الكثير الذى يمكنه أن يفعله والذى سيفعله.
ويناقش كبار مساعدى بايدن أفضل مسار عمل فى قضية المناخ فى الوقت الذى تضرب فيها الولايات المتحدة موجة حر قاسية هذا الأسبوع فى الوقت الذى أدت فيه الحر فى أوروبا إلى تحطيم الأرقام القياسية. ودعا كثير من الديمقراطيين البيت الأبيض فى الأيام الماضية إلى استخدام صلاحيته لمعالجة الاحتباس العالمىى فى الوقت الذى تراجعت فيه الآمال بشأن تحرك الكونجرس.
