أبو أحمد ملك العيش السورى بالمنوفية، قدم إلى مصر بعد ما يقرب من 32 سنه عملا فى سوريا، ليكون أشهر صانع عيش سورى بمحافظة المنوفية، فى قصة كفاح امتدت لسنوات طويلة حتى يتمكن من كسب لقمة العيش والحصول على الرزق الحلال .
وفى جولة لـ" اليوم السابع " وبالتحديد من مدينة تلا بمحافظة المنوفية، وعلى بعد خطوات بسيطة من المحطة الرئيسية لقطار المحطة، وبجوار أحد مساجد المدينة، يتواجد "أبو أحمد " أشهر صانع عيش سورى بمحافظة المنوفية، لنتعرف معه على التفاصيل الكاملة لقصته مع تعلم المهنة وكيفية نقلها إلى مصر ومدى التوافد عليه من المواطنين .
قال أبو أحمد أنه يعمل بالمهنة منذ سنوات طويلة، وتعلم المهنة من السوريين فى سوريا والتى ظل يعمل ما يقرب من 32 عاما فى هذه الصنعة، وتعلم كل التفاصيل الكاملة من السوريين .
وأضاف أبو أحمد أن أسم الصنعة للعيش السورى، أو " خبر صاج " والذى يستخدم للكريب والشاورما، لافتا إلى أن من أدخل هذه الصناعه إلى مصر هم السوريون، مؤكدا أنه ظل لسنوات طويلة بين السوريين ليتعلم لهجتهم كاملة حتى أن المشاهد عندما يستمع إلى حديثة يظن أنه سورى وليس مصريا من اللهجة التى أعتاد عليها لسنوات طويلة .
وعن مراحل التصنيع قال أبو أحمد أنه هناك عدد من المراحل التى يمر بها العيش السورى، بأن أول مرحلة هى مرحلة العجن، وهى خلط الدقيق بالماء والتى تتم بطريقة لها ضوابطها التى تساعد على إنتاج العجين المتميز، والذى يتم بطريقة خاصة وبمتابعة متواصلة، وبعدها يتم تحويلها إلى قطع صغيرة، وبعدها نقوم ببداية العمل، مستخدما وسادة فايبر يتم العمل عليها للخبر وبعدها وضع العجين على الفرن .
وأكد أبو أحمد أن التصنيع يتم بعد أن يتم وضع العجين على الصاج ويتم رفعها، ووضعها للبيع، لافتا إلى أنه عندما كان شابا كان يعمل على ثلاثة أفران والآن أصبح يعمل على فرن واحد، مشيرا إلى أن الكميات التى يقوم بتصنيعها من 50 كيلو جرام يتمكن من إخراج إنتاج يصل إلى 70 كيلو جرام من المنتجات .
وأضاف أن سعر الرغيف الواحد 1.5 جنية، ولو بالوزن يتم بيع الكيلو ب15 جنية، لافتا إلى أن عملة يبدأ من الساعة 12 ظهرا حتى المغرب، مؤكدا أنه هناك الكثير الذين حاولوا أن يقلدوا العمل بهذا الخبز ولكنهم لم يتمكنوا وبخاصة أنه هناك خبرة فى المراحل كاملة حتى يتم الإنتاج .
وأضاف أبو أحمد، أن صاحب مطعم حاول أن يتعلم الصنعة منه حتى يتمكن من الحصول على العيش الجيد، مؤكدا أنه يعمل بالصنعة منذ ما يقرب من 4 سنوات فى مصر، لافتا إلى أنه تمكن من إدخال صنعه مختلفة وأن العجينة هى أساس الخبز، قائلا " أدى العيش لخبازة ولو ياكل نصة " والشغلانة لها ناسها وكتير حاولوا التقليد معرفوش، والعيش من عندى له طعم تانى ".
وأعرب أبو أحمد عن سعادته بما يعمل من صنعه أعتاد عليها لكسب لقمة العيش، مناشدا الشباب بأن يسعوا لطلب الرزق وألا يتواكلوا ، وأن يسعى كل منهم بأن يسلك كل الطرق التى تساعدة على كسب الرزق والحياة الكريمة .