خدمة وشوشة: "زوجتى عصبية أكتر من اللازم وخايف من أفكارى"

"أنا شاب عمرى 39 سنة، وزوجتى عمرها 33 سنة، تزوجنا من 15 سنة ورزقنا بـ3 أطفال.. حياتنا كانت مستقرة جدًا، فنحن ميسورا الحال وعشنا غالبية فترة زواجنا فى دولة أجنبية. بعد استقرارنا فى مصر بدأت ألاحظ إن زوجتى عصبية أكثر من اللازم، صوتها عالي دائمًا وتتحدث بانفعال رغم إني لم أقصر في أي شيء.. علاقتي مع أهلها جيدة، وعلاقتها مع عائلتي جيدة وتحبهم، لكنها غير اجتماعية تكره أن نذهب لأقاربي وتتضايق إذا ساعدت أحدا، وتبرر ذلك بأن الزمن صعب والمسئولية تزيد والمصاريف كثيرة، ونادرا ما تحب الخروج ومتكبرة، ونادراً ما تعتذر، ولا تحب أن أتكلم مع أحد وشديدة الغيرة لدرجة أنها دائمًا ما تشك أني على علاقة بغيرها، رغم أن عملي لا يخلو من المعاملة مع السيدات لكن عمرها ما تخطت علاقة العمل.. أما بالنسبة لشخصيتي لا أقول إني مثالي جداً، أحياناً أكون عصبى إذا أغضبنى شىء لكنى أعتذر سريعًا على عكسها، وأحياناً أتبع معها هجر الفراش، وعندما نتصالح تعاتبني وتلومني على هجرها وتغضب لو اشتكيتها لوالدتها وتغضب منها إذا لامتها لأجلي.. أنا مخلص وملتزم ولكن أحيانًا ما تراودني أفكار عقلي وقلبي يرفضها حتى الآن، منها أن أتزوج عليها أو أنجرف مع بعض الأصدقاء في نزوات وفسح، لكني أشعر بالرعب لمجرد التفكير في هذا خوفًا على بيتي وأولادي".

 

 

****

 

 

نقلنا المشكلة لأخصائى الدعم النفسى والأسرى "سماح حمدى" فقالت: بالنسبة للزوجة العصبية بدون أى ضغوط تبرر ذلك، فغالبا ما تكون مخاوف أو أفكار سلبية تراودها، وفى مثل هذه الحالات يكون البحث عن أمور تشغلها أسلم حل، كأن تعمل مثلاً أو تشارك فى نشاطات تطوعية لتشعر بقيمتها وتستثمر وقتها. 

 

وأضافت أن على الزوج من وقت لآخر تجاهل ما تفعله ويشغل نفسه بالأولاد مثلاً أو بهواية أو رياضة ومحاولة نزع فكرة الخيانة من عقله أو أن يتزوج عليها لأنه قد يوقع نفسه فى مشكلة أكبر، ربما تكون الزوجة أصبحت تعانى من سمات الشخصية النرجسية وغالباً ما يظهر هذا من البداية، لكن لو ظهر هذا بعد الاستقرار فهذا يكون نابع من خوفها من فقد ما تعبت في صنعه مع الزوج طوال سنوات الغربة. 

 

وللزوج أقول إن دورك مهم في أن تطمئنها، وفي نفس الوقت لا تفقد قوامتك عليها كرجل، ربما هي تشعر بأنك كريم أو طيب بطريقة زائدة وهي تحاول حمايتك، لكن أتمني أن تقوما بزيارة متخصص يساعدكما على تخطى هذا الأمر، وخصوصاً أن الأمر جديد وليس منذ بداية الزواج، ما يعني أنها مشكلة مستجدة وليست طباع الشخصية، وبالتالي فمجرد علاج المشكلة مع متخصص يضع إجابات لأسئلة توضح الأسباب الرئيسية وعن قرب مع إيجاد حلول مادام لازال بينكما حب وعشرة وأولاد.