أعلن رئيس الوزراء الفلسطينى محمد أشتية، الاثنين، أنه يرحب بموقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية والذى عبَّر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قمة "جدة"، بحضور الرئيس الأمريكى جو بايدن، حيث أكد أن إقامة دولة فلسطين هى النقطة الأولى لمواجهة أزمات المنطقة.
جاء ذلك فى كلمة له خلال حفل نظمته السفارة المصرية لدى فلسطين، بمناسبة عيد ثورة يوليو، بحضور السفير طارق طايل رئيس بعثة جمهورية مصر العربية، وعدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، وأعضاء من السلك الدبلوماسى المُعتمدين لدى دولة فلسطين، وعدد من الشخصيات الرسمية والدينية والأمنية والاعتبارية.
ووجه أشتية الشكر لمصر لما تقدمه من دعم سياسى للقضية الفلسطينية، وجهودها لإنجاز المصالحة الوطنية، وإعادة إعمار قطاع غزة وإعمار وتنمية القطاع.
وقال أشتية أن الشعب الفلسطينى وهو ينتهج الصمود والصمود المقاوم فى أرضه لمواجهة الاحتلال الذى يستهدف الفلسطينى فى أرضه وحياته وهويته، يستلهم الكثير من ثورة يوليو فى مشروعه النضالى نحو حريته وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وحق اللاجئين فى العودة وفق قرار 194".
وأضاف أشتية: "نحن ومصر على وفاق فى قضايا استراتيجية تتعلق بالشرعية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، وبآلية إنهاء الانقسام، وعودة غزة إلى الشرعية الفلسطينية".
وأردف أشتية يقول: "يسعدنى أن أتقدم باسم شعبنا والرئيس محمود عباس وإخوانى فى القيادة الفلسطينية الحاضرين جميعا، من الشعب المصرى الشقيق والقيادة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى ودولة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، بالتهنئة والتبريك بحلول الذكرى السبعين لثورة يوليو المجيدة".
وتابع: "هذه الثورة التى غيرت وجه مصر والعالم العربي، وأثرت على المنطقة والعالم، وأعادت الأمل باستقلال القرار العربى وحتمية الانتصار وقدرة شعوبنا العربية على التحرر والبناء والتميز، ومثَّل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر رمزا للكرامة الوطنية والاعتزاز القومي، ورائدا لنظام العدالة الاجتماعية والانحياز للفقراء كما كان نصيرا لقضية فلسطين، وفى عهده أنشئت منظمة التحرير الفلسطينية، وفى تلك الفترة استردت مصر استقلالها سياسيا واقتصاديا ونمت بشكل ملحوظ فى كل المجالات الاجتماعية والأدبية والفكرية، بالإضافة لما رسخته من قيم الحرية والعدالة الاجتماعية، وبذلك شكلت مصر نموذجا مشرقا لكل الشعوب الباحثة عن الحرية والاستقلال، لا سيما الشعب الفلسطينى فى معركته المتواصلة نحو الحرية".
وأردف رئيس الوزراء الفلسطينى يقول: "إن وحدة الهدف والمصير ورابط الدم بين الشعبين الفلسطينى والمصرى الشقيق فى جميع محطات النضال الوطني، جعلت من العلاقة بين الشعبين الشقيقين تزداد قوة ومتانة ورسوخا، وجعلت نضالنا مشتركا ضد الظلم والاضطهاد والتمييز والتطهير العرقي".
وأضاف أشتية أن زيارة الرئيس الأمريكى جو بايدن لفلسطين والمنطقة كانت مهمة من حيث التأكيد على حل الدولتين، وكذلك تجديد الموقف العربى الراسخ من قضية فلسطين، والذى تجلى فى قمة جدة.
واختتم أشتية كلمته قائلا: "إن الخائفين لا يصنعون الحرية، لذا سيظل فكر التحرير والثورة وطريق العدالة وإنهاء الاحتلال وحق تقرير المصير والكرامة الإنسانية هى قواسمنا المشتركة مع مصر والعالم العربى والعالم المؤمن بالسلام والعدالة، نحيى الشعب المصرى الشقيق والشجاع الذى ظل داعما لفلسطين ومحبا لشعبها، تحية لجمهورية مصر العربية فى يوم مصر وعيدها الوطنى والتحية لشباب مصر وسيظل الشعب المصرى الشقيق قريبا من الشعب الفلسطينى قرب القاهرة من نيلها وقرب غزة من بحرها".