أسوشيتدبرس: نحو مليونى لاجئ أوكرانى تم إرسالهم إلى روسيا

كشفت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، نقلا عن مسئولين روس وأوكرانيين، أن قرابة مليونى لاجئ أوكرانى قد تم إرسالهم إلى روسيا.

وفى حين تصف كييف تلك الرحلات بأنها نقل قسرى إلى أرض العدو، والذى يعتبر جريمة حرب، فإن روسيا تقول إنها عمليات إجلاء إنسانى لضحايا الحرب الذين يتحدثون الروسية بالفعل ويشعرون بالامتنان للعثور على وطن جديد.

ووجد تحقيق أجرته الوكالة، واستند إلى عشرات المقابلات، أنه فى حين أن الصورة ليست كما تشير الحكومة الأوكرانية، فإن الكثير من اللاجئين قد تم إجبارهم على القيام برحلة سريالية إلى روسيا، حيث تعرضوا على طول الطريق لانتهاكات حقوقية وتم تجريدهم من الوثائق، وتركوا مرتبكين وضائعين حول مكان وجودهم.

وتابعت الوكالة قائلة إن الانتهاكات لا تبدأ بمسدس فى الرأس، ولكن بخيار مسموم؛ إما الموت فى أوكرانيا أو العيش فى روسيا، وأولئك الذين يغادرون يمرون بسلسلة مما يعرف باسم نقاط التنقية، حيث تتراوح المعاملة ما بين استجواب إلى تفتيش عار إلى التنحية جانبا وعدم ظهورهم مجددا. وتحدث بعض اللاجئين الوكالة عن امرأة عجوز توفيت فى البرد وتورم جسدها وتعرضت سيدة أخرى للضرب الشديد حتى ظهرت الكدمات على ظهرها.

وقالت أسوشيتدبرس إن من يتجاوزون عملية التنقيح، يتم دعوتهم للعيش فى روسيا، ويوعدون غالبا بالحصول على 10 آلاف روبل روسى، ما يعادل 170 دولار، قد يحصلون أو لا يحصلون عليها. وفى بعض الحالات يتم أخذ جوازاتهم الأوكرانية، وتقدم لهم بدلا منها فرصة الجنسية الروسية. وفى بعض الأحيان، يتم الضغط عليهم لتوقيع وثائق تندد بحكومة وجيش أوكرانيا.