هناك العديد من الأوبئة التي انتشرت دون سبب طبى واضح بين أفراد المجتمع، حيث سمعنا من قبل عن ما يسمى الهستيريا الجماعية أو الهستيريا الوبائية أو العدوى الهستيرية، فهناك العديد من الأمراض التي حدثت منذ عصور، وعقب عليها الدكتور روبرت بارثولوميو ، كبير المحاضرين الفخريين في قسم الطب النفسي في جامعة أوكلاند: "فكر في الأمر على أنه تأثير الدواء الوهمي في الاتجاه المعاكس"، وفيما يلى نستعرض تلك الأمراص وفقا لموقع هيستورى،
1. الطاعون الراقص عام 1518
بدأ كل شيء في أحد أيام الصيف في ستراسبورج عندما بدأت فرقة "فراو تروفيا" بالرقص في الشوارع ولم تتوقف لمدة أسبوع تقريبًا، وفي غضون شهر أصيب 400 مواطن من المدينة الفرنسية الشرقية بالرغبة في الرقص حتى سقطوا - من السكتات الدماغية والنوبات القلبية والإرهاق، وأمرت السلطات بالرقص المنكوب ليل نهار لطرد شياطينهم، وحتى بناء مسرح وتوظيف الراقصين والموسيقيين، أدى هذا إلى نوبة جنون أكبر، وانتشرت إصدارات الطاعون الراقص إلى ألمانيا وهولندا وسويسرا.
2. محاكمات ساحرات سالم 1692-1693
في يناير 1692 ، بدأت إليزابيث باريس البالغة من العمر تسع سنوات وابنة عمها أبيجيل ويليامز البالغة من العمر 11 عامًا في التشنج في قرية سالم: "هؤلاء الأطفال تعرضوا للعض والقرص من قبل أشخاص غير مرئيين، وتم استدعاء أحد الأطباء إلى مكان الحادث وأعلن أن الأبناء مسحورون قريباً ، كانت الفتيات في جميع أنحاء قرية سالم يعانين من نوبات.
3- وباء رعشة الكتابة عام 1892
في عام 1892، بدأت أيدي تلميذات المدارس في جروس تينز بألمانيا تهتز بشكل لا يمكن السيطرة عليه عندما حاولوا الكتابة، حيث يعاني البعض من فقدان الذاكرة وتغيير الوعي، في العام التالي بدأ الطلاب في بازل بسويسرا بالارتجاف، وفسر الأطباء ذلك قائلين: كانت رعشة الكتابة في أوروبا في القرن التاسع عشر الأخيرة نتيجة مباشرة لطريقة تدريس جديدة كانت تنظر إلى العقل على أنه عضلة تحتاج إلى تمرين، ولقد فرضت التدريبات المملة والمتكررة عبئًا جسديًا على الطلاب".
4 جنون بلدة ماتون 1944
خلال ذروة الحرب العالمية الثانية، امتلأت بلدة ماتون بولاية إلينوي بتقارير عن رجل غامض يرش الغاز على الضحايا، وعرف الأمر من خلال سيدة تدعى ألين كيرني والتي أكدت أن سمة رائحة كريهة في غرفة نومها بدأت تنتشر، أدت إلى شلل ساقي وجسمي السفلي، عندما عاد زوج كيرني من العمل في تلك الليلة، رأى شخصًا غريبًا خارج منزلهم، فقام بنشر القصة خلال الصحف المحلية، ليعقبها أعراض مماثلة لتلك الحالة وساد الزعر في المدينة من هذا الشخص المجهول الذى تصدر عناوين الصحف العالمية آنذاك.
5 - وباء حشرة يونيو عام 1962
في يونيو من عام 1962 ، بدأ 60 عاملاً في مصنع نسيج بالولايات المتحدة يعانون من أعراض: "الطفح الجلدي والغثيان"، سرعان ما استحوذت وسائل الإعلام على القصة، وأطلقت عليها اسم "طاعون يونيو" للحشرات التي يعتقد العمال أنها تسبب لهم المرض، ومع ذلك لم يجد علماء الحشرات الذين اتصلوا بالموقع أي أثر لحشرات يونيو.
وجد علماء النفس الذين أجروا مقابلات مع العمال المرضى أن أكثر من 90 في المائة من الضحايا عملوا في نفس الفترة ومعظمهم عمل لساعات إضافية، وأن 50 منهم بدأوا في الإبلاغ عن أعراضهم فقط بعد أن شاهدوا تغطية إعلامية لتفشي المرض.
6. وباء تنجانيقا المضحك 1962
بعد تغييرات كاسحة من أجل الاستقلال عن بريطانيا في عام 1961، أغلقت منطقة شرق إفريقيا المعروفة الآن باسم تنزانيا مدارسها لأسابيع حيث وجدت العشرات من طالبات المدارس أنفسهن غير قادرات على التوقف عن الضحك، وأجبرت أربع مدارس على الإغلاق مؤقتًا، لم يكن الأمر مضحكا فقط، لكن الطلاب المرهقون بدأ يظهر لديهم طفح جلدي وإغماء ومشاكل في الجهاز التنفسي، كان التشخيص الرسمي هو الهستيريا الجماعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة