قالت الإعلامية قصواء الخلالي، إنّ السموأل شاعر بليغ شهير، وكان له حكاية من أشهر الحكايات العربية، حيث تتحدث عن الوفاء، ولكن بصورة لم يصل إليها حتى الآن .
وأضافت الخلالي، خلال تقديم حلقة اليوم من برنامج "في المساء مع قصواء"، على قناة cbc: أن السموأل واحد من مشاهير التراث العربي والشعر العربي، لكنه اشتهر في واقعة كبرى، ويضرب به المثل حتى الآن، ويقال إن "فلان أوفى من السموأل".
وتابعت، أنّ السموأل هو شاعر يهودي كان في فترة نهايات القرن الخامس الميلادي وبدايات القرن السادس الميلادي، مشيرةً إلى أنّ التواريخ ليست مؤكدة في مثل هذه السرديات، لكن تبقى الحكاية التاريخية ممتعة بما فيها من بعض المؤكدات.
وأشارت، إلى أنّ الشاعر السموأل كان يهوديا وكان لديه حصن يقال له الأبلق وكان شاعرا مفوها وبليغا، وفي مرحلة ما بالجزيرة العربية كان هناك الكثير من الصراعات وغير ذلك بين القبائل المختلفة وكان السموأل يشتهر بالوفاء والأمانة والإخلاص وغير ذلك من قيم.
وأوضحت: "ذهب إليه امرؤ القيس وكان شاعرا بليغا وكبيرا ويعتبر من شعراء الطبقة الأولى، وأودع امرؤ القيس عند السموأل دروعا وبعض الثروات والكنوز التي تخصه وقال له هذه عندك، وقيل إن امرؤ القيس مات مسموما أو ببعض الامراض، لكن في الأخير وصل خبر الوفاة إلى السموأل، وبقيت الدروع لدى السموأل وكان ملوك الحيرة وكندة يتناولون هذه الدروع في إرثهم وتعتبر بالنسبة لهم ذات قيمة كبيرة، وأرسل ملك كندة إلى السموأل وطالبه بهذه الدروع".
وواصلت: "رفض السموال أن يمنحه الدروع وقال لها إنها أمانة، وإن مات صاحبها فإنه سيحملها إلى ورثته، ولم يستجب لملك كندة 3 مرات، وأرسل ملك كندة إليه جيشا كبيرا، وحاصبره في حصنه الأبلق، حتى ظفر الجيش بالسموأل عندما كان عائدا من رحلة صيد، وقال له قائد الجيش إن معك الدروع وإن معنا ابنك، وسنقلته إن أبقيت الدروع، لكن السموأل قال بعض الأبيات الشعرية وجاء فيها إنه لن يمنحهم الدروع حتى لو قتلوا ابنه، وبالفعل قتل قائد الجيش ابنه أمام ناظريه، ورد الدروع إلى أهلها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة