قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسى ديميترى ميدفيديف، إن "أوكرانيا كدولة ربما تختفى من خريطة العالم" نتيجة للأحداث الجارية.
وأضاف ميدفيديف -وفقا لوكالة أنباء تاس الروسية، اليوم الخميس، أنه "بعد انقلاب 2014، خسرت أوكرانيا استقلال دولتها وخضعت للسيطرة المباشرة للغرب الجماعي وبدأت تعتقد أن الناتو سيضمن أمنها".. مشيرا إلى أنه نتيجة لكل الأحداث الجارية ربما تفقد أوكرانيا ما تبقى من سيادة دولتها وتختفى من خريطة العالم.
من ناحية أخرى، اتهمت وزارة الخارجية الروسية مولدوفا باعتقال جنود حفظ السلام الروس وهم في طريقهم إلى جمهورية بريدنيستروفيه (ترانسنيستريا) غير المعترف بها.
وذكر بيان للخارجية الروسية، أنها رصدت واقعة الاعتقال في كيشيناو،معتبرة ذلك إجراءات غير ودية من جانب مولدوفا.وحثت الخارجية الروسية في بيانها كيشيناو على منع اندلاع الصراع في بريدنيستروفيه.. معربة عن قلقها إزاء تقارب مولدوفا مع حلف شمال الأطلسي وفرض الحصارعلى بريدنيستروفيه.
وأضاف البيان:"أن إجراءات مولدوفا لحصار بريدنيستروفيه تؤدي إلى عودة اندلاع الصراع، ولا يمكن السماح بذلك".. مشيرة إلى ضرورة استمرار مهمة حفظ السلام في المنطقة لحين بحث أطراف النزاع عن تسوية".
ويصادف اليوم حلول الذكرى الثلاثين على توقيع اتفاقية مبادئ التسوية السلمية للنزاع المسلح في بريدنيستروفيه في 21 يوليو 1992، والذي وقع عليه من الجانب الروسي الرئيس الأسبق، بوريس يلتسين، ومن الجانب المولدوفي الرئيس الأسبق، ميرتشا سنيجور، حيث تم حينها التوصل إلى وقف لإطلاق النار في يوليو من العام نفسه ونشر قوة لحفظ السلام بمشاركة روسيا.
من جانبه، أعلن الجيش الأوكراني ارتفاع عدد القتلي من الجنود الروس إلى 38 ألفا و850 منذ بداية التدخل العسكري في الفترة من 24 فبراير الماضي وحتى اليوم الموافق 21 يوليو.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، وفق ما أوردته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية "أنه خلال هذه الفترة خسرت روسيا 1704 دبابات و3912 مركبة مدرعة و859 من النظم المدفعية و251 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و188 مروحية و2781 من المركبات وخزانات الوقود، فضلا عن 72 وحدة من المعدات الخاصة".
وفي سياق متصل، أعلن مكتب المدعي العام الأوكراني أن ضحايا الهجمات الروسية من الأطفال في أوكرانيا بلغ 1039 بين قتيل ومصاب منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي.
وذكرت الخدمة الصحفية لمكتب المدعي العام أنه: "بحلول صباح اليوم 21 من يوليو، تضرر أكثر من ألف طفل في أوكرانيا وعلى وجه الخصوص، قتل 358 طفلا وأصيب 681 آخرون".
من ناحيته، أفاد حاكم مدينة خاركيف الواقعة شمال شرقي أوكرانيا أوليه سينهوبوف بأن شخصين اثنين لقيا حتفهما فيما أصيب 19 آخرون جراء تعرض المدينة للقصف.
وأضاف سينهوبوف - حسبما ذكرت قناة "سكاي نيوز" البريطانية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية - أن أربعة من المصابين جراء هذا القصف حالتهم خطيرة.. ولم تشر القناة إلى المزيد من التفاصيل بهذا الصدد.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن 24 فبراير الماضي عن القيام بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بسبب دونباس حيث تحولت فيما بعد إلى نزاع عسكري بين الطرفين، أسفر عن سقوط ضحايا من الجانبين وفرض عقوبات على روسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة