مصر تحصن اقتصادها من آثار حرب أوكرانيا.. رويترز تستطلع آراء الخبراء: القاهرة تحقق نموا كبيرا فى السنوات الثلاث المقبلة.. تفاؤل عالمى بعد استئناف ضخ الغاز الروسى لأوروبا.. وعودة قريبة لواردات القمح

الخميس، 21 يوليو 2022 05:00 م
مصر تحصن اقتصادها من آثار حرب أوكرانيا.. رويترز تستطلع آراء الخبراء: القاهرة تحقق نموا كبيرا فى السنوات الثلاث المقبلة.. تفاؤل عالمى بعد استئناف ضخ الغاز الروسى لأوروبا.. وعودة قريبة لواردات القمح الغاز الطبيعى
كتبت : ريم عبد الحميد ـ نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سيناريوهات إيجابية رسمها خبراء اقتصاد دوليون لمستقبل الاقتصاد المصري خلال السنوات الثلاثة المقبلة، وذلك في استطلاع أجرته وكالة رويترز ، وسط حالة تفاؤل عالمية بعد استئناف ضخ امدادات الغاز الروسي عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 إلى ألمانيا ومنها إلي أوروبا وانخفاض أسعار النفط، وإعلان الاتحاد الأوروبي اعتزامه رفع العقوبات المفروضة علي بنوك وشركات أغذية روسية ما يفتح الباب لشحنات القمح من كلاً من روسيا وأوكرانيا، إلى مختلف دول العالم.

أظهر استطلاع أجرته وكالة رويترز أن الاقتصاد المصرى سينمو بشكل مطرد، إلى حد ما، على مدى السنوات الثلاث المقبلة، مع تراجع التضخم تدريجيا.

 

وذكرت الوكالة أنه من المتوقع أن يتسع الناتج المحلى الإجمالى بمتوسط 5.5% فى العام المالى الذى بدأ هذا الشهر، وفقا لاستطلاع أجرته رويترز الذى شمل 16 خبيرا اقتصاديا، وتم إجراؤه فى الفترة بين 6 إلى 20 يوليو، وذلك يمثل ارتفاعا طفيفا عن نسبة 5.2% التى كانت متوقعة قبل ثلاثة أشهر. وتستهدف الحكومة الوصول إلى نفس المعدل 5.5%.

 

ونما الاقتصاد بنسبة 6.2% فى العام المالى 2021/2022 الذى انتهى فى يونيو الماضى، بحسب ما قالت وزيرة التخطيط فى وقت سابق هذا الشهر.

 

ومن المتوقع أن يتراجع النمو الاقتصادى إلى 4.9% فى العام المالى القادم 2023/2024، ويتسارع مجددا ويصل إلى 5.4% فى 2024/2025، بحسب رويترز.

 

وقال ألن سانديب، الخبير الاقتصادى ورئيس البحوث فى نعيم المالية القابضة، إن أسعار السلع الأساسية العالمية، خاصة القمح والأسمدة والنفط، تهدأ الآن، مما أدى إلى توقعات نمو أعلى قليلا. وتابع قائلا: إنه يشعر أن كل هذا سيقدم بشكل غير مباشر بعض الارتياح للأسواق الناشئة المعتمدة على الاستيراد.

 

وتوقع سانديب أن التضخم الذى بلغ أعلى مستوى له فى مصر منذ ثلاث سنوات، لكنه تراجع بشكل طفيف فى يونيو ليصل إلى 13.2%، سيظل برقم مكون من عددين مع استمرار أزمة روسيا وأوكرانيا والعقوبات ضد موسكو.

 

وتوقع المشاركون فى استطلاع رويترز أن التضخم سيتراجع خلال العامين المقبلين، ويصل إلى متوسط 10% فى العام المالى الحالى، ثم يعقبه 10.4% فى العام التالى.

 

وبينما يرى المشاركون أن التضخم سيصل إلى متوسط 8% فى العام المالى 2024/2025، وهو فى نطاق هدف البنك المركزى (5% إلى 9%).

 

وصباح الخميس، أعلن متحدث باسم شركة خط أنابيب الغاز الطبيعي "نورد ستريم 1" استئناف ضخ إمدادات الغاز الروسي عبر الخط الألماني الروسي الخميس، بعد أعمال الصيانة السنوية.

 

وكانت الإمدادات القادمة عبر الخط قد توقفت تماما خلال فترة الصيانة التي استمرت 10 أيام منذ يوم 11 يوليو الحالي، في ظل مخاوف من قرار روسي بوقف ضخ الغاز بعد انتهاء الصيانة، في الوقت الذي تواجه فيه أوروبا أزمة طاقة حادة بالفعل.

 

ويعدّ خط "نورد ستريم 1" المصدر الرئيسي للغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، وقال المتحدث باسم شركة "نورد ستريم" إن معدلات الضخ في الخط ستحتاج إلى بعض الوقت حتى تصل إلى المستويات الطبيعية.

 

وبعد ساعات من القرار، انخفضت أسعار الغاز فى أوروبا، فى تعاملات الخميس، بنسبة 6.5% ،  وبحلول الساعة 09:40 بتوقيت موسكو، تراجعت العقود الآجلة للغاز لشهر أغسطس المقبل فى مركز TTF في هولندا بنسبة 6.5%، إلى 1532 دولارا لكل ألف متر مكعب.

 

وأضاف أن الكميات التي يتمّ ضخها حاليا هي نفس الكميات التي كان يتم ضخها تقريبا قبل بدء أعمال الصيانة، وتبلغ 67 مليون متر مكعب يوميا، بما يعادل نحو 40% من الطاقة التشغيلية للخط ولكنّ من المحتمل أن تتغير هذه الكميات خلال أيام، حيث يحتاج الأمر لبعض الوقت

 

في سياق متصل، يستعد الاتحاد الأوروبي بداية الأسبوع المقبل الإعلان عن تخفيف للعقوبات المفروضة على عدد من المؤسسات الروسية المرتبطة بالصناعة الغذائية، وكذلك رفع الحظر عن المواد الغذائية الروسية وخصوصا القمح، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية الخميس.

 

وحسب مسودة القرار الأوروبي الذي وافق عليه سفراء الاتحاد في انتظار اعتماده رسميا يوم الاثنين القادم، سيكون هناك تغييرات في شبكة العقوبات الأوروبية، بشكل يبتعد عن المؤسسات التي لها علاقة بالغذاء حتى وإن كانت هذه المؤسسات على صلة وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

ودخلت روسيا المفاوضات مع الجانب الأوروبي بداية الأسبوع الجاري في موقف قوي ، حيث تسيطر موسكو علي الموانئ الاستراتيجية في أوكرانيا بعد قرابة 6 أشهر من الحرب ، بخلاف امتناع روسيا من تصدير انتاجها من القمح.

 

وبعد المفاوضات تم التوصل لاتفاق شبه نهائي تسمح بموجبه روسيا وأوكرانيا بالعبور الآمن لناقلات الحبوب عبر البحر الأسود من خلال آلية مراقبة تتوافق عليها كييف وموسكو وفي المقابل فإن الاتحاد الأوروبي تعهد بتخفيف نظام العقوبات المفروضة على روسيا وذلك لتسهيل تصدير المنتجات الفلاحية والغذائية الروسية.

 

واعترف مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل بأن القرار الجديد "لا يتعلق بالمعارك الدبلوماسية بل هو قرار لإنقاذ حياة عشرات الآلاف من الأشخاص المهددة حياتهم بسبب أزمة الحبوب"

 

ومن بين المؤسسات التي تستفيد من الإفراج عن أصولها لاستئناف عملها بالنظر لارتباط نشاطها بقطاع الفلاحة والصناعة الغذائية والأسمدة، هناك "بنك روسيا"، و"سوفكوم بنك"، و"نوفيكوم بنك"، و"في تي بي بنك" وهو ثاني أكبر مؤسسة بنكية في روسيا

 

وتنص مسودة القرار على أن الاتحاد الأوروبي "يتعهد بتجنب كل الإجراءات التي من شأنها أن تهدد الأمن الغذائي في العالم"، مضيفة أن العقوبات الأوروبية على روسيا لا تستهدف أبدا "تجارة المواد الغذائية والفلاحية بين روسيا ودول العالم الثالث ولا تتوجه إلى الصادرات الروسية من القمح أو الأسمدة".

 

ويعمل الاتحاد الأوروبي جاهدا على دفع تهمة الإضرار بالتجارة الفلاحية بين روسيا والدول الفقيرة، مؤكدا أنه لم يفرض أي عقوبات على المؤسسات المنتجة للقمح والأسمدة، إلا أن ما ظهر خلال الأشهر الماضية أن إنتاج الأسمدة والمواد الفلاحية له ارتباط وثيق بالمؤسسات المالية الكبرى في البلاد والتي جرى تجميد أصولها من طرف الاتحاد الأوروبي، مما يعني أن هناك علاقة متشابكة بين القطاع المالي والقطاع الفلاحي.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة